البرباريس
لمحة تاريخية
موطن البرباريس الاصلي هو جنوب شرق آسيا المعتدلة، وتنتشر حاليا في اوروبا، وفي اميركا الشمالية والشرق الأوسط، واستخدمها المصريون القدماء مطحونة مع بذور الشمر لعلاج الحمى. ووجدت مزهريات يونانية قديمة تحتوي على بذور البرباريس.
في الطب: اشتهر احد الاطباء وهو Heraclides de Tarentum بعلاج التهابات العين بفضل البرباريس. ويستخدم الهنود حتى يومنا هذا جزءا منها لعلاج امراض العين، وهو جزء يباع تحت اسم «روز».
وحاول بعض الكتاب في هذا الإطار اعتبار البرباريس وخاصة فصيلة Berberis Cretica أصل دواء Lycion، وهذا ادعاء دحضه البعض الآخر فأثبت انه مصنوع من نبتة الاكاسيا. وأوصى ابن ماسويه في القرن الرابع بتناول الثمار لعلاج الاضطرابات الهضمية وبالاستعمال الخارجي لتقليص حجم الأورام.
ونسب ماثيولي للبرباريس فضائل إضافية، كاحتمال الحد من الغثيان والنزيف الداخلي. وفي القرن الثامن عشر، استعملت البذور كمكون اساسي في تركيبة diascordium في صناعة الأدوية الغربية. أما في ايامنا هذه، فتعرف فضائل البرباريس المنشطة والمهدئة والمضادة للالتهابات. وتستخدم النبتة لعلاج الجهاز الهضمي والالتهابات الكبدية. خلاصتها الكحولية فعالة ضد الحمى، ومغلي الثمار الغني بفيتامين C.
(من كتاب: موسوعة التوابل - ميراي غاييه)