ارفع معدل نبض قلبك 50% فوق معدلك النموذجي عند الراحة لمدة خمس عشرة دقيقة على الأقل يومياً
كي تجني فوائد التمرين الرياضي، بما فيها كل تلك التفاعلات البيوكيميائية التي تحدث لتخفيض خطر إصابتك بالمرض والحفاظ على نشاط جسدك، اجعل قلبك يخفق بسرعة لمدة لا تقل عن خمس عشرة دقيقة في اليوم.
نحن نعلم الآن ان الإرشادات القديمة التي تنصح بنصف ساعة من التمرين خمس مرات في الاسبوع هي ارشادات «قديمة جدا»، اذا التزمت بهذا الحد الأدنى فلن توقف اكتساب الوزن مع تقدمك في العمر، إلا اذا أنقصت كمية استهلاكك السعري.
وحتى لو كنت تضبط الوزن عبر الحمية وحدها، فهذا ليس بيت القصيد. ما لم تحرك جسدك وتجبر رئتيك وقلبك على العمل بقوة أكبر، فإنك لن تختبر كل تلك التغييرات المعززة للصحة التي يمنحها التمرين، مثل تخفيض خطر اصابتك بمرض القلب والبدانة والسكري والاكتئاب.
على المدى الطويل، سيكون للتمرين الروتيني نتائجه النافعة بالنسبة لسعادتك أكثر من تناول شرائح من كعكة الشوكولاتة بشكل روتيني (ودون تمرين).
واذا كنت تحتاج الى سبب آخر كي تدفع نفسك بدنيا، فكر فيما يلي: يمكن للتمرين القاسي ان يجعلك أكثر ذكاء بشكل وسطي، يوجد 100 مليار خلية عصبية في دماغنا، وهي تعشق التمرين الجسدي الجيد، تظهر الدراسات الآن ان كبار السن الذين يواظبون على القيام بتمرين حيوي، أو يمارسون رياضات تنافسية أو يمشون فقط عدة مرات في الاسبوع، يحمون المادة البيضاء في أدمغتهم من التقلص، فاذا كنت تخطط لامتلاك دماغ يعمل بشكل رائع في سنواتك الذهبية، وتفادي شرور الخرف ومرض الزهايمر، التزم اذا بنظام تمرين روتيني، وقد يكون بسيطا جدا كالمشي الترفيهي.
(من كتاب: دليل قصير لحياة طويلة - د. ديفيد ب. أغوس)