نيرون
كان نيرون ابن اغريبينا الصغرى، وابن زوجة الامبراطور كلوديوس، وقد نشأ وهو صغير على يد الفيلسوف الكبير والسياسي سينيكا، الذي استطاع التأثير عليه تأثيرا حسنا. فلما بلغ السابعة عشرة، وأصبح امبراطورا أضحى سينيكا مستشاره الرئيسي.
وكــان لقائد الحـــرس الامبراطوري سكستوس افريكانوس بوروس، كذلك، تأثير حسن على نيرون. واستطاع هذان الرجلان طوال بضع سنوات إبقاء نيرون الى حد ما، مسيطرا على عواطفه الفاسدة، الشريرة، والمجنونة.
ثم نجح نيرون في القضاء على أمه لأنه كان يكره نصحها، ثم قضى على زوجته بوبيا برفسها وهي حامل. وبعد ذلك انهارت سيطرته على نفسه تماما، فقضى البقية الباقية من حكمه يتصرف بوحشية مثل كاليغولا.
واشترك في الألعاب والعروض المسرحية في سيرك روما، وكان يأمر بقتل الناس لكي يتسنى له مصادرة اموالهم من اجل توفير نفقات حياة البذخ التي كان يحياها.
ثم في السنة 64 اندلع في روما حريق هائل استمر طوال اسبوع دون توقف، فأتى على اكثر من نصف المدينة. ويعزى الى نيرون اضرامه هذا الحريق، وقيل ايضا انه كان يعزف بالقيثار وهو يراقب ألسنة اللهب.
وفي السنة 68 ثار عليه بعض قادته العسكريين، وطردوه من روما وقد انتحر وهو في الطريق الى الخارج.
(من كتاب: صانعو التاريخ للكاتب: سمير شيخاني)