هل للألوان خصائص علاجية؟
أشارت دراسة علمية الى ان طب الألوان قد اثبت عن طريق الملاحظة والتجربة ما للألوان من فوائد علاجية متعددة على النحو التالي:
٭ اللون الأزرق: يهدئ الاعصاب ويزيل التوتر حيث انه يمنح الاحساس بالاتساع والانتعاش ويذكر بالسماء والبحر ولذا فلقد ثبت ان الاستغراق في تأمل زرقة السماء الصافية بعض الوقت يحدث هذا الاثر، ولذا يحب كثير من الناس تمضية اجازاتهم على شواطئ البحار بالقرب من زرقة مياهها، حيث يمنح الاحساس بالانتعاش ويعد اللون الأزرق احد الالوان الباردة التي تساعد على القضاء على القلق.
٭ اللون الأخضر: وهو لون الطبيعة الخضراء الذي يريح العين، ويمنح الاحساس بالاسترخاء، ويحول دون الاصابة بالارهاق والشد العصبي، ولذا يحب كثير من الناس ان يمضوا اوقاتهم في الغابات الخضراء والحدائق والبساتين، كما توجد في بعض البلاد عيادات خاصة للعلاج بالالوان يتعرض المريض فيها عدة ساعات لهذا اللون ماشيا او جالسا في حدائق غنية باللون الأخضر الذي يمتد على مدى البصر.
وقد تبين ان هذا الاسلوب العلاجي يساعد على الشفاء من الحالات النفسية الحسية السيكوسوماتية التي تنتج عن التوترات النفسية والاضطرابات العاطفية.
٭ اللون البرتقالي: وهو لون شمسي تبين ان له فائدة علاجية حيث ينشط الجسم ويضفي عليه الحيوية ويسهل عملية الهضم.
٭ اللون الأبيض: يوحي بالنظافة والطهارة والطيبة، ولذا يتردد في وصف طيبة المرء - في الامثال الشعبية - بأن قلبه أبيض.
٭ اللون الأصفر: لون دافئ غني، ويعد لوناً شمسياً بجانب كونه لون الذهب الذي يشد العين.
وعلى الجانب الآخر نجد ان لبعض الالوان اثارا سلبية او حتى ضارة على الصحة العامة للانسان وعلى صحته النفسية ومن تلك الألوان:
٭ اللون الأحمر: وهو لون ساخن وعميق يسبب الانفعال، ولذا يستخدم هذا اللون في ممرات الاستقبال للدلالة على حرارتها وعلى الود والترحيب بالزائرين وهو لون يرمز اليه عند الخطر.
٭ اللون الأسود: رمز الحزن، ويعبر به عن الحداد والعزلة في ثقافات بعض الشعوب، حيث العادات تفرض ذلك، هذا ويختلف الأمر لدى شعوب اخرى، كالصين مثلا حيث يرمز الى الحزن باللون الابيض.
(من كتاب: ثبت علمياً لمحمد كامل عبدالصمد)