الخرافات وانهيار إمبراطورية الأوزتك
الخرافة يمكن ان تسبب لك المتاعب. وقد كانت سببا في تدمير الرحلة الاستكشافية التي قام بها الأثينيون لجزيرة صقلية عام 415 قبل الميلاد، وسببا في انتشار الطاعون (الموت الأسود) في عام 1305.
وفي عام 1521 كانت سببا في سقوط إمبراطورية العالم الجديد بأكملها.
وقد كانت هناك عدة أسباب وراء غزو هرناندو كورتس و500 جندي للأوزتك في العالم الجديد.
وكان الأوزتك يهيمنون على إمبراطوريتهم الشاسعة لأقل من قرن من الزمان. وقد ورثوا بواسطة دخولهم في تحالفات إمبراطورية التولتيكس.
وقد ظل الأوزتك حتى عام 1413 حتى يبدأوا رحلاتهم الاستكشافية وقد فعلوا ذلك بإصرار وعزيمة.
وبحلول عام 1465، كانت إمبراطوريتهم قد سيطرت على المكسيك وأميركا الوسطى وما يعرف اليوم بغواتيمالا ولكنه لم يكن أبدا احتلالا سهلا.
فقد استطاعت الإمبراطورية الرومانية ان تسيطر وتهيمن عندما جعلت شعوب المناطق التي احتلتها جزءا من الإمبراطورية ولكن الأوزتك لم يفعلوا هذا أبدا.
كان الأوزتك يعبدون الأجسام السماوية خاصة الشمس ولكن إله الشمس لديهم كان في حاجة الى التضحية وتقديم القرابين وكانت هذه القرابين التي يذبحونها هم الأسرى.
وكانت هذه الخرافة في النهاية سببا في تدمير إمبراطوريتهم.
وكان يتم تقديم الآلاف كقرابين في أيام الأعياد الدينية وكان معظمهم من الأسرى. كان الأوزتك يحبون الحروب لجمع الأسرى وتقديمهم كقرابين.
ورغم ان هذه القرابين قد تكون ساهمت في الانهيار الدراماتيكي لإمبراطورية الأوزتك، إلا انها لم تكن السبب الأساسي.
فعندما وطأت أقدام كورتيس أرض العالم الجديد وجد أراضي مفعمة بالصراعات وشعوبا تكره الأوزتك.
وكان بمقدور كورتس ان يدمج هذه الشعوب في امبراطوريته ويجندهم في جيوشه لغزو المناطق الأخرى في العالم الجديد ولكنه استطاع ببراعة ومثابرة ان يحظى بكرههم وعداوتهم.
وعندما وصل الإسبان للعالم الجديد، تحالفت معهم شعوب هذه المناطق ضد الأوزتك ومن هنا انتصر الإسبان وأجهزوا على الأوزتك وأنهوا إمبراطوريتهم.
(من كتاب: 100 خطأ غيرت مجرى التاريخ لـ «بيل فاوست» ـ ترجمة: مجدي كامل)