كيف بدأت القصة الشعبية الغنائية؟
هي شكل من الاغاني الشعبية التراثية التي تتضمن قصة، وقد تطورت في اوروبا خلال العصور الوسطى.
وتحكي القصة ببساطة ومباشرة بواسطة الحوار، فبعضها يصاحبها الرقص، وبعضها الآخر قد تصاحبها الموسيقى لكنها دوما تغنى بطريقة التأكيد على الكلمات بدلا من اللحن، واذ هي تؤكد على الكلمات تكون الألحان المستخدمة جميلة جدا.
وهي تختلف من بلد لآخر، وتعرف باسماء متنوعة، فتدعى «بالاد» في فرنسا، و«بالانا» في ايطاليا، و«رومانس» في اسبانيا، و«باي لينا» في روسيا.
وفي اميركا تقسم الى عدة مجاميع، فمجموعة تتشكل من الاغاني الشعبية التي تعود الى ستة او سبعة قرون في التاريخ البريطاني، كانت قد نقلت من جيل الى آخر حفظا على اللسان، وبالتالي احتوت على عدد كبير من الاختلافات.
ومجموعة اخرى تأصّلت في انجلترا خلال القرون 17 و18 و19 واحيانا تدعى الاغاني الشعبية الجانبية والكثير منها طبعت على ظهر صفحات الاخبار، وبيعت الواحدة منها بـ«فلس» في الشوارع.
لقد اخذ البريطانيون اغانيهم الى مستعمراتهم، حيث ما زالت حية هناك، وباستخدام هذه الاغاني البريطانية كنموذج (موديل) اختلق الاميركان اغاني شعبية عن قطاع الطرق مثل: جيسي جيمس وبيلي الطفل، ورجال اشداء مثل: جان هنري والبنات غير المحظوظات مثل «شارلوت الشابة».
هذه الاغاني الشعبية غالبا ما تنشد الى نغمات والحان بريطانية قديمة، وتستعمل نفس التصاميم لكن الاسلوب اميركي.
(من كتاب: سؤال وجواب في العلم والتكنولوجيا ـ ترجمة هشام الهاشمي)