بيروت ــ عمر حبنجر
كشفت اتصالات الساعات الاخيرة عن انحسار الستار المغلق للحوار في لبنان بما اظهر مع عودة رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري الى بيروت بداية تحضيرات لاستئناف الحوار المعلق بين الاكثرية والمعارضة بمواكبة التحرك الدولي باتجاه بيروت والمتمثل بوصول مساعد وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف غدا ومساعد الامين العام للامم المتحدة المتحدث للشؤون القانونية نقولا ميشال بعد غد، الاول لمعالجة موضوع البيان الرئاسي المنتظر صدوره عن مجلس الامن والثاني لازالة ما امكن من التعقيدات المعرقلة لاقرار قانون المحكمة الدولية دستوريا في لبنان.
وكان اول اتصال اجراه الحريري العائد من السعودية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان ومازال حتى الامس يكرر في مجالسه الخاصة ان المشكلة ليست في المحكمة كما يؤكد ويشدد الموالون، بل في الحكومة التي تريدها المعارضة ضمن صيغة 19 وزيرا للموالاة و11 وزيرا لها، الامر الذي يرفضه الموالون كونه يجعل الحكومة رهينة ما يعرف بـ «الثلث المعطل».
والتقى الحريري للتو كلا من السفيرين الفرنسي برنار ايمييه والسعودي عبدالعزيز خوجة ووزير الاعلام غازي العريضي.
ويبدو ان الرئيس نبيه بري مازال على موقفه الرافض لأي «حوار داخلي»، وانه مستعد للذهاب الى السعودية فقط، في حين يفضل السعوديون ان يذهب اللبنانيون اليهم وهم على اتفاق، ويقصد اعلان هذا الاتفاق تجنبا لنقل حلبة الصراع اللبناني من بيروت الى الرياض.
وينقل زوار بري عنه انه حتى لو اقرت المحكمة الدولية في مجلس الامن فإن ذلك لا يلغي مشكلة المحكمة، وانه مازال يصر على صيغة 19 + 11 لحكومة الوحدة الوطنية رغم ان الامين العام لحزب الله حليفه الرئيسي في المعارضة اعتبر ان هذه الصيغة تخطاها الزمن بعد توجه الاكثرية بمشروع المحكمة الى مجلس الامن.
الصفحة في ملف ( pdf )