بعد اقل من اسبوع واحد على تفجيرات الدار البيضاء، عاد العنف ليهدد المدينة مع تفجير انتحاريين نفسيهما في المدينة أمس، ما أدى لمقتلهما.
وافاد مصدر امني بأن انتحاريين فجرا نفسيهما صباح أمس قرب مركز ثقافي اميركي وسط مدينة الدار البيضاء، ما اسفر عن جرح احدى العابرات.
وقال المصدر ان احد الانتحاريين طلب من شرطي عند حاجز يبعد حوالي 100 متر عن المركز الاميركي السماح له بالدخول، ولما سأله عن السبب بادر الى تفجير نفسه مع رفيقه.
وجاء الحادث بعد 4 ايام من قيام 3 انتحاريين بتفجير انفسهم في الدار البيضاء بعد ان اغارت الشرطة على منزل يقيمون فيه وقتلت مهاجما رابعا.
وبعد وقت قليل من الحادث امس اعلنت السلطات المغربية امس انها تمكنت من اعتقال زعيم الخلية المسؤولة عن التفجير والتي ينتمي اليها كذلك الانتحاريون الأربعة الذين فجروا انفسهم يوم الثلاثاء الماضي عندما كانت اجهزة الأمن تقترب من اعتقالهم.
واوضحت مصادر امنية مغربية انه تم ايضا اعتقال شخص آخر يعتقد انه مساعد لزعيم الخلية إلا أنها لم تذكر اي تفاصيل حول عملية الاعتقال او هوية المعتقلين.
كما لم تشر المصادر الى ما اذا كان المعتقل هو ذاته الشخص الذي اعلن في وقت سابق عن اعتقاله في الدار البيضاء مرتديا حزاما ناسفا ام لا.
بدورها نقلت قناة «الجزيرة» الفضائية عن مسؤول أمني مغربي قوله إن قوات الشرطة فرضت طوقا أمنيا حول المركز الثقافي الاميركي وبطول الشارع الذي وقع فيه الحادث، مشيرا إلى أن هناك حصارا مفروضا على المدينة وتعزيزات كبيرة تشارك فيها طائرات مروحية.
وأشارت «الجزيرة» إلى أن الانتحاريين كانا في طريقهما إلى هدف معين خلاف ما كان يحدث في السابق، موضحة أن الشارع الذي وقع فيه الحادث هو شارع رئيسي في المدينة وتقع فيه 3 أهداف محتملة وهي المركز الثقافي الاميركي والقنصلية البلجيكية ومعبد يهودي.
من جهة أخرى حذرت السفارة الأميركية في الجزائر رعاياها من وقوع هجمات جديدة في العاصمة الجزائرية صباح امس، مشيرة إلى أن لديها معلومات غير مؤكدة في هذا الصدد.
وذكر بيان تحذيري للسفارة أن المعلومات تشير إلى أن الهجمات كانت ستشن في الساعات الأولى من صباح امس في مناطق تضم مكتب البريد المركزي ومقر التلفزيون الحكومي.
الصفحة في ملف ( pdf )