Note: English translation is not 100% accurate
شحادة استقل سيارة منفصلة للتمويه واشتباه بتفجير العبوة عبر جهاز تحكم عن بعد
الأربعاء
2006/9/6
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1508
بيروت ــ سمر دياب
انشغل القضاء العسكري امس في حادثة محاولة الاغتيال التي تعرض لها المقدم شحادة في منطقة الرميلة اثناء توجهه من مدينة صيدا الى مركز عمله في بيروت، حيث انتقل الى موقع الحادث مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي احمد عويدات وقاضي التحقيق العسكري جورج رزق اللذين كشفا على موقع الحادث واستمعا الى عدد من الشهود والجرحى بينهم المقدم شحادة في مستشفى غسان حمود في مدينة صيدا.
وافادت مصادر التحقيق بأن استهداف المقدم شحادة حصل بواسطة عبوة موجهة زرعت على جانب الطريق، ويعتقد انها فجرت عن بعد عبر جهاز تحكم، فيما رجحت مصادر اخرى ان التفجير حصل بواسطة عبوتين مربوطتين بصاعق تفجير واحد، ما ادى الى تدمير احدى سيارات الموكب، وهي من نوع نيسان باثفاندر سوداء اللون كان يستقلها الضابط المستهدف بشكل دائم، الا انه خالف القاعدة امس، واستقل سيارة نيسان بيضاء اللون قادها بنفسه، وكان يسير في المقدمة وعلى بعد امتار من السيارة السوداء التي كان المرافقون الاربعة بداخلها وقتلوا جميعا، في حين اصيبت سيارة المقدم باضرار جسيمة نتيجة عصف الانفجار الذي قذفها وتوقفت على بعد خمسين مترا من مكان الحادث، وادت الى اصابته بجراح ليست خطيرة.
وقد استمع امس القاضي رزق في المستشفى الى افادة المقدم شحادة وشهود عيان، فيما ادعى مفوض الحكومة المعاون على مجهول وكل من يظهره التحقيق في الحادثة بجرم القتل ومحاولة القتل عمدا والنيل من سلطة الدولة والقيام باعمال ارهابية بواسطة المتفجرات، وافيد بأن عددا من خبراء المتفجرات والادلة الجنائية عملوا على جمع بعض شظايا العبوة وعينات من الاتربة لتحليلها وتحديد نوع المتفجرة وحجمها. وشبه الخبراء والقيمون على التحقيق هذه المتفجرة بتلك التي استهدفت النائب والصحافي جبران تويني في 12 ديسمبر من العام الماضي لجهة اختيار منطقة غير سكنية واستهدافه بعبوة موجهة، الا ان الفارق ان العبوة التي اودت بحياة تويني كان ذات وزن اكبر وموضوعة داخل سيارة مركونة على جانب الطريق، وان الجناة كانوا على علم ان سيارة تويني مصفحة وتحتاج الى قنبلة من العيار الثقيل.
ورجحت المصادر ان يكون الحادث يقع ضمن سلسلة التفجيرات التي وقعت العام الماضي، وان هناك من اختار هذه المرة المقدم شحادة الذي تسلم رئاسة فرع المعلومات العام الماضي، وشارك في كثير من التحقيقات الاولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكان يساعد لجنة التحقيق الدولية في التحقيق والمداهمة واستقدام الشهود والمشتبه بهم، وان فرع المعلومات عندما كان يرأسه شارك في مداهمة منازل الضباط الموقوفين في جريمة الحريري واقتيادهم الى مقر اللجنة الدولية في المونتيفردي.
وذكرت المصادر بدور شحادة في التحقيق الذي اجراه مع الشاهد السوري هسام طاهر هسام الذي فر الى دمشق وعقد مؤتمرا صحافيا هاجم فيه الامير المقدم شحادة بعنف، وادعى انه مارس عليه الترغيب والترهيب للادلاء بمعلومات تتهم السوريين في الجريمة، كما كان له دور اساسي في التحقيق مع مجموعات قيل انها تنتمي الى تنظيم القاعدة وضبطت في لبنان وكانت تخطط لعمليات امنية على الاراضي اللبنانية.
اقرأ أيضاً