أشارت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في السابع من مارس الجاري الى تقدم القائمة العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي على ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وتمثل النتائج التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مساء امس نسبة 79% تقريبا من جملة الأصوات التي تم فرزها حتى الآن من 18 محافظة عراقية. وأشارت النتائج الى تقدم علاوي على المالكي بفارق ضئيل بلغ 9 آلاف صوت. ولاتزال النتائج تتوالى وربما تغيرت الصورة قبل انتهاء عملية الفرز التي قد تستغرق بضعة أسابيع.
وقبيل هذا الاعلان، كشف المرشح عباس البياتي عضو قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، أن القائمة شكلت لجانا لإجراء مفاوضات مع الكتل البرلمانية الفائزة في الانتخابات التشريعية لبلورة أفكار مشتركة لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وقال البياتي لوكالة الانباء الالمانية: «بحسب آخر الإحصائيات فإن قائمة ائتلاف دولة القانون دستوريا هي التي ستتكفل بتشكيل الحكومة المقبلة لأنها المتقدمة في النتائج والدخول في مشاورات مع الكتل الأخرى القريبة من برنامجها وثوابتها الرئيسية وليس لدينا فيتو أو خطوط حمراء حول الكيانات الأخرى».
وأضاف: «سيحصل ائتلاف دولة القانون على أكثر من 100 مقعد في البرلمان الجديد وهذا الرقم يؤهل القائمة لتشكيل الحكومة من خلال الائتلاف مع قائمتين تكون برامجهما السياسية قريبة من برنامج القائمة وتم تشكيل لجان لقراءة أفكار وتطلعات الكتل الأخرى للوصول إلى الاتفاق مع أي منها، آخذين بعين الاعتبار حجم الائتلاف وبرنامجه وبالتالي تشكيل الحكومة، ونأمل أن يتم ذلك في أقرب وقت بعد اعلان النتائج النهائية للانتخابات».
وأوضح «أن ائتلاف دولة القانون أوكل الى رئيس الحكومة نوري الماكي رئاسة الحكومة المقبلة». من جانبه، قال حيدر العبادي القيادي في حزب الدعوة عضو ائتلاف دولة القانون إن جولة ثانية من اللقاءات عقدت في بغداد بين قادة من الائتلاف ووفد رفيع المستوى يمثل قائمة التحالف الكردستاني لإكمال المفاوضات التي كانت بدأت قبل أسبوع للتوصل إلى تحالف سياسي يساعد في تشكيل الحكومة المقبلة.
ومن جانبه، أكد فؤاد معصوم القيادي في قائمة «التحالف الكردستاني» أن التحالف رشح الرئيس جلال الطالباني لولاية ثانية، مشيرا إلى أن قوائم انتخابية رئيسية أيدت هذه الخطوة.
وقلل معصوم من شأن المشاورات التي تعقدها القوائم الانتخابية لاستشراف آفاق المرحلة المقبلة، موضحا أن هذه المشاورات لم تصل إلى حد الاتفاق على أمر معين.
وبالمقابل، علق حيدر الملا المتحدث باسم قائمة «العراقية» الانتخابية على ترشيح الرئيس الطالباني لولاية ثانية قائلا: إن الترشيح إذا كان مندرجا ضمن توافقات سياسية ضمن برنامج سياسي تتعامل معه مختلف الكتل السياسية فسيكون مرحبا به.
اقرأ ايضا:
عصابات الاحتلال تستبيح القدس.. وميتشل يؤجل زيارته لإسرائيل
دمشق والاتحاد الأوروبي متفقان على أن الاستيطان عقبة أمام السلام
التلفزيون المصري يبث الصور الأولى لمبارك بعد العملية والمشفى الألماني يؤكد أنه بخير و«يستطيع المشي»
كروبي: النظام الإيراني أصابه «سم الاستبداد»