بعد تأكيد مستشفى هايدلبرغ أمس ان الرئيس المصري محمد حسني مبارك يتماثل للشفاء بعد جراحة استئصال المرارة التي خضع لها قبل نحو 10 أيام، بث التلفزيون المصري شريط فيديو للرئيس مبارك من مقره في المستشفى الألماني.
وظهر مبارك في الفيديو على القناة الاولى للتلفزيون المصري وهو يتحدث الى طبيبه المعالج في المستشفى. من جهتها، أعلنت متحدثة باسم مستشفى هايدلبرغ الجامعي لوكالة الأنباء الفرنسية ان مبارك «في صحة جيدة» و«يستطيع ان يمشي». مضيفة أنه «يتناول طعاما خفيفا» من دون اي إشارة الى موعد مغادرته المستشفى وعودته الى القاهرة.
بدوره أعلن رئيس الفريق ان صحة الرئيس مبارك تتقدم بمعدلات مُرضية ولا حاجة اعتبارا من اليوم (أمس) للتحاليل المعملية اليومية التي كانت تجرى للاطمئنان على صحته.
وقال الطبيب ماركوس بوشلر للتلفزيون «قابلت الرئيس مبارك في وقت مبكر هذا الصباح (أمس) كجزء من الفحص الطبي الاعتيادي الذي نجريه. إنه في حالة حبور ومعنوياته عالية جدا كالمعتاد». وأضاف «عزيمته وإرادته القوية اللتان شهدناهما جميعا الأسبوع الماضي كانتا واضحتين في وقت يتوق فيه إلى العودة إلى أنشطته الطبيعية».
وكان مبارك جالسا على كرسي مرتديا رداء داكنا ويشير بيديه بينما يتحدث. وقال بوشلر «أنا سعيد أن أقول إن حالته الطبية والعامة تتحسن بطريقة تبعث على الرضا.. نشاطه البدني وشهيته تحسنا كثيرا في الأيام القليلة الماضية».
وأضاف «الرئيس مبارك سيبقى تحت الرعاية الكاملة بينما يواصل التعافي في الأيام المقبلة إلى أن يترك مستشفانا».
وقبل ظهور مبارك على شاشة التلفزيون نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط قول الأمين العام للحزب الوطني الديموقراطي الحاكم صفوت الشريف «أنا يوميا على اتصال بألمانيا والرئيس بأحسن صحة وأحسن حالة وكل يوم حالته تتحسن اسرع مما يتوقعه الفريق الطبى وسوف يطل قريبا على المواطنين إعلاميا».
وقال الشريف «الرئيس مبارك سوف يخاطب الشعب المصري في أقرب فرصة وسوف يعود للبلاد في أقرب فرصة».
وانتقد الشريف الذي يرأس مجلس الشورى مواقع إلكترونية قال إنها «تصور الأمور أحيانا على غير حقيقتها» مشيرا إلى تقارير على الإنترنت زعمت أن صحة مبارك في تراجع.وأضاف أن مبارك في صحة جيدة ويستطيع ان يمشي، ويتناول طعاما خفيفا.
وقد أجريت للرئيس المصري في السادس من مارس الجاري جراحة لاستئصال الحوصلة المرارية وزائدة لحمية في الاثنا عشري.
اقرأ ايضا:
عصابات الاحتلال تستبيح القدس.. وميتشل يؤجل زيارته لإسرائيل
دمشق والاتحاد الأوروبي متفقان على أن الاستيطان عقبة أمام السلام
كروبي: النظام الإيراني أصابه «سم الاستبداد»
«دولة القانون» بزعامة المالكي تتوقع أكثر من 100 مقعد