طمأنت الولايات المتحدة إسرائيل امس الاول إلى أن الدولتين بينهما «رباط لا ينفصم» لكنها واصلت الضغط من اجل تجديد التزام إسرائيل بمحادثات السلام مع الفلسطينيين.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في محاولة لوضع حد لخلاف ديبلوماسي هز العلاقات بين اسرائيل وواشنطن أوثق حليف لها في الشرق الأوسط: «لدينا التزام مطلق بأمن إسرائيل. ولدينا رباط وثيق لا انفصام له بين الولايات المتحدة واسرائيل».
وتمثل تصريحات كلينتون تحولا بعد أن تحدثت الولايات المتحدة على مدى أيام بلهجة مشددة في أعقاب إعلان اسرائيل الأسبوع الماضي عزمها الموافقة على مشروع لبناء وحدات سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية.
وقالت كلينتون أثناء ظهورها مع وزير خارجية أيرلندا الذي يزور الولايات المتحدة «نحن منخرطون في مشاورات نشطة للغاية مع الإسرائيليين بشأن الخطوات التي نعتقد أنها ستظهر الالتزام الضروري بالعملية».
الى ذلك، وقعت ظهر امس مواجهات بين عشرات الفتية الفلسطينيين وقوة من الجيش الاسرائيلي قرب معبر كارني على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة شرق مدينة غزة، من دون ان تسفر عن اصابات، كما أفاد شهود عيان.
واوضحت المصادر ان عشرات الفتية عمدوا الى رشق الحجارة باتجاه الجنود الاسرائيليين المتمركزين عند معبر كارني والمعززين بعدد من العربات العسكرية، فيما رد الجنود الاسرائيليون بإطلاق النار باتجاه الفتية من دون ان يوقعوا اصابات في صفوفهم. واضاف الشهود ان الفتية رشقوا الجنود الاسرائيليين بالحجارة بعدما خرجوا عن تظاهرة نظمتها قرب المعبر «الحملة الشعبية لمقاومة الجدار العازل» وشارك فيها اكثر من 300 فلسطيني احتجاجا على بناء اسرائيل جدارا على طول حدودها الشرقية والشمالية مع القطاع.
وذكر مصور لوكالة فرانس برس ان جنودا اسرائيليين شوهدوا وهم ينزلون على الارض عندما اطلقوا النار تجاه الفتية الذين تفرقوا بهدوء.
وقال صالح زيدان القيادي في الجبهة الديموقراطية والذي شارك في التظاهرة ان هذه التظاهرة «تأتي ضد الاجراءات الاسرائيلية وسياسة الاستيطان وتهويد القدس والمقدسات وهدم المنازل».
في سياق آخر كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي امس عن ان حكومة بنيامين نتنياهو قررت بناء 309 وحدات استيطانية اضافية جديدة في مدينة القدس المحتلة.
وقالت القناة على موقعها الالكتروني ان حكومة نتنياهو تعمدت إخفاء خطتها خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الأخيرة لاسرائيل.
وذكرت ان حكومة الاحتلال نشرت قبل ايام مناقصتين لبناء 426 وحدة سكنية جديدة في منطقة (نفيه يعقوب) في القدس المحتلة وهو ما لم يكشف عنه من قبل.
واضافت انه في المرحلة الاولى سيتم بناء 66 وحدة استيطانية يليها بناء 165 وحدة اضافية وبعدها سيتم بناء 78 وحدة حيث تعد هذه الوحدات لتوطين اليهود «المتشددين».
وكانت حكومة الاحتلال صادقت الاسبوع الماضي على مشروع لإقامة 1600 وحدة استيطانية في القدس المحتلة مما تسبب في ازمة سياسية مع الولايات المتحدة واستنكار عالمي واسع فيما امتنع الفلسطينيون عن الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل.