اتهم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ «التآمر» على إيران رغم تقديمه عرضا للحوار، في خطاب ألقاه في مشهد ونقله التلفزيون الرسمي في بث مباشر.
وقال خامنئي «لا يمكنكم إبداء رغبتكم في السلام والصداقة وفي الوقت نفسه التآمر والتخطيط للتخريب والاعتقاد ان في وسعكم الإساءة الى الأمة الإيرانية».
واعتبر خامنئي، أن الأعداء سعوا الى إشعال «حرب أهلية» في إيران بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في يونيو الفائت.
وقال المرشد الأعلى في خطابه ان «الأعداء أرادوا تقسيم الأمة الإيرانية وإشعال حرب أهلية، لكن الشعب الإيراني كان يقظا».
وأضاف خامنئي «لو نجحوا لكانت الولايات المتحدة والنظام الصهيوني أرسلا قواتهما الى شوارع طهران، لكنهم أدركوا ان هذا الأمر سيضر بهم، لذا، بدأ قادة الدول القمعية (الغربية) القيام بالدعاية دعما لمثيري الشغب».
وكان يشير الى التظاهرات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد والتي تخللتها مواجهات بين قوات الأمن الإيرانية والمتظاهرين.
أفادت تقارير بريطانية أمس بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيستغل زيارته المقررة لواشنطن للضغط على الولايات المتحدة لتزويد بلاده بقنابل متطورة لاستخدامها في حال قررت شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية.
وأوضحت صحيفة «صنداي تايمز» أن هذه القنابل قادرة على اختراق الغرف المحصنة تحت الأرض لشن هجوم محتمل على المواقع النووية الإيرانية.
وقالت الصحيفة إن زيارة نتنياهو إلى واشنطن تأتي مع سعي الجانبين إلى نزع فتيل الأزمة التي أثارها إعلان إسرائيل بناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية خلال الزيارة التي قام بها إلى هناك نائب الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الشهر.
وكانت الصحيفة نفسها ذكرت مؤخــرا أن مخططيــن عسكريين أميركيين وإسرائيلييــن درسوا خيــارات شن هجوم ضد إيران يستهــدف عشرات المواقــع ذات الصلــة ببرنامجهــا النــووي والمعروفة مــن قبــل المسؤوليــن الغربييــن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء العسكريين في واشنطن وتل أبيب يدركون أن شن ضربة جوية مباغتة سينجح فقط في تأخير عملية تطوير إيران أسلحة نووية ولن يضمن التخلص من تهديدها النووي حتى في حال كرروا ضرب منشآتها النووية المعروفة.