رقم قياسي آخر لعدد ضحايا العنف سجلته العاصمة العراقية رغم ما قيل عن نجاح الخطة الأمنية الجديدة لبغداد، حين اعلنت مصادر امنية عراقية ان ما لا يقل عن 128 شخصا قتلوا واصيب عشرات آخرون بجروح في خمس هجمات بينها اربع بواسطة سيارات مفخخة استهدفت تجمعات للمدنيين في بغداد امس.
وبحسب مصدر في وزارة الدفاع قتل نحو 82 شخصا واصابة حوالى 49 آخرين بجروح بانفجار واحد من هذه الانفجارات نفذ بسيارة مفخخة استهدف ساحة الصدرية قرب شارع الكفاح في وسط بغداد عصرا.
في مدينة الصدر، قتل 28 شخصا على الأقل واصيب حوالى 44 بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب نقطة تفتيش للجيش العراقي في مكان غير بعيد عن ساحة مظفر في الضاحية الشيعية، وقد تعرضت هذه الساحة الى تفجيرات مماثلة في السابق اوقعت اعدادا كبيرة من الاصابات.
كما لقي 11 شخصا مصرعهم واصيب 13 آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة اوقفها صاحبها جانب الطريق العام قرب مستشفى عبد المجيد في كرادة داخل وسط بغداد.
وفي هجوم آخر، اكد مصدر عسكري «مقتل اربعة من عناصر الشرطة واصابة ستة اشخاص بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة في منطقة عوريج (غرب)».
في حين اعلنت مصادر امنية «مقتل ثلاثة اشخاص واصابة خمسة آخرين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت داخل سيارة في شارع الجمهورية» وسط العاصمة.
وتضع هذه التفجيرات وسابقاتها علامات استفهام كبيرة حول مصير حكومة المالكي بعد الضربات الامنية المتوالية، اضافة الى الضغط السياسي الذي تتعرض له بعد انسحاب وزراء الصدر والدعوات المتكررة لإجراء تعديل وزاري.
في سياق آخر ذكر مصدر بمجلس النواب العراقى أن الأجهزة الأمنية توصلت الى معرفة هوية الانتحارى الذى نفذ حادث تفجير مقر المجلس الخميس الماضى.
وأوضح المصدر ـ والذى رفض الكشف عن هويته لراديو (سوا) الأميركي أمس أن المسدس الذى كان يحمله الانتحارى يعود الى النائب ناصر الجنابى وهو من أصل خمسة مسدسات توزعهم الأجهزة الأمنية على كل عضو من أعضاء البرلمان.
مضيفا أن السلاح الذى كان بحوزة الانتحارى يعد دليلا قويا فى هذه القضية.
الصفحة في ملف ( pdf )