لاتزال الانتخابات تلقي بشررها على المجتمع العراقي، فبينما تظاهر مئات من أنصار قائمة ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي في عدة مدن ومحافظات عراقية مطالبين باعادة عد وفرز اصوات الناخبين يدويا، اكدت مصادر قائمة «العراقية» انتهاء فرز 99% من اصوات جميع الناخبين مع تقدم القائمة التي يتزعمها اياد علاوي، هذا في الوقت، الذي أكد رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري، رفض إعادة فرز الأصوات الانتخابية يدويا، قائلا إن عملنا لا يجري مثلما يريد رئيس الوزراء (مو بكيفه). وعودة الى مصادر القائمة العراقية فقد نقل موقع ايلاف الالكتروني تصريحها القائل ان «عملية العد والفرز تمت فيما يتعلق بجميع اصوات الداخل والتصويت الخاص وتصويت الخارج سوى دائرة استراليا».
واوضحت مصادر «العراقية» ان نسخا بالماسح الضوئي من بطاقات المقترعين العراقيين في استراليا وصلت في وقت متأخر من مساء امس الاول الى مقر المفوضية الرئيسي وبفرزها ستنتهي عملية العد والفرز بشكل نهائي.
في غضون ذلك، تظاهر مئات من أنصار قائمة ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي في عدة مدن ومحافظات عراقية امس مطالبين باعادة عد وفرز اصوات الناخبين يدويا.
ورفع المتظاهرون في كربلاء وبابل وديالي لافتات كما رددوا شعارات تندد بما وصفوه بمحاولات تزوير الانتخابات والتلاعب بأصوات الناخبين لصالح قائمة بعينها كما نددوا بحزب البعث المنحل.
ويلاحظ ان قائمة ائتلاف دولة القانون استثنت حتى الان بغداد من تنظيم تظاهرات بهذا الاتجاه رغم تهديدها بتحشيد الشارع العراقي لتعضيد مطالبها باعادة فرز وعد الاصوات.
ولم يرض رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق فرج الحيدري، إلا أن يتكلم عن طلب رئيس الوزراء ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بإعادة فرز الأصوات الانتخابية يدويا، قائلا بانه:مرفوض، وعد العملية «ضربا من الخيال»، مؤكدا أنهم لا يعلمون بـ «كيف» أي على هوى رئيس الوزراء.
واعتبر الحيدري في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أن عملية الفرز اليدوي تعتبر «ضربا من المستحيل ولا يمكن أن تجري، إذ إن هذا الأمر يتطلب عملا مضنيا لأكثر من ثلاثة أشهر على الأقل».
وأشار الحيدري إلى أن الكتلة أو الكتل التي تطالب المفوضية بالقيام بإعادة الفرز يدويا لم تحدد محطة معينة أو مركزا بذاته أو حتى إعادة الفرز لأصوات الناخبين في مدينة من مدن العراق، بل تريدنا إعادة الفرز يدويا لجميع المحطات وفي جميع أنحاء العراق. وقال الحيدري إن الإصرار على إعادة الفرز يدويا يعني إعادة العملية الانتخابية برمتها من جديد. وحسم الحيدري موضوع عدم قيام المفوضية بإعادة الفرز يدويا، وقال: «أبدا، لن نقوم بهذا العمل على الإطلاق، فمجلس المفوضية اتخذ قراره النهائي بهذا الشأن، ونحن نعمل طبقا لقوانين المفوضية»، مشددا على أن «من يرد إعادة الفرز يدويا فعليه أن يعيد الانتخابات، وهذا أمر لا يتعلق بنا». وحول الشائعات التي صدرت عن مرشحين في قائمة «دولة القانون» وحزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي، التي تتعلق بتدخل منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة في نتائج الانتخابات والتلاعب بها، أو أن أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في فرز الأصوات عائدة إلى «مجاهدين خلق»، علق رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قائلا: «هذه عملية خلط أوراق والغرض منها التشويش على عمل المفوضية وعلى المواطن، ولا أعرف ما هي علاقتنا أو علاقة أجهزتنا بـ «مجاهدين خلق»، وأجهزة الكمبيوتر التي نستخدمها في عمليات إدخال المعلومات وفرز الأصوات هي ذاتها التي استخدمت في انتخابات مجالس المحافظات».
وحول مدى الضغط الذي يمكن أن يشكله طلب رئيس الحكومة العراقية على المفوضية العليا للانتخابات للامتثال لطلب قائمته بإعادة الفرز يدويا، لاسيما أن الناطق الرسمي باسم الحكومة، علي الدباغ، صرح بأن رئاسة الحكومة ستتقدم بطلب إلى مفوضية الانتخابات لإعادة الفرز يدويا، قال الحيدري: «إن عملنا لا يجري مثلما يريد رئيس الوزراء (مو بكيفه)، فنحن نحترم المالكي باعتباره صديقا وأخا، لكننا نتعامل معه باعتباره رئيس قائمة، وحاله حال بقية رؤساء القوائم والمرشحين للانتخابات، ونحن هيئة مستقلة لا علاقة لنا بالحكومة العراقية».
الى ذلك قال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية إن الرئاسات العراقية لن تشارك في القمة العربية بسبب معرفتها المسبقة بعدم جدواها لاسيما وأنها ستكون برئاسة الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال الدباغ في حديث للفضائية العراقية أمس الأول سيمثل العراق في القمة العربية وزير الخارجية هوشيار زيباري وهو مستوى تمثيل متدن للعراق العضو المؤسس للجامعة العربية والذي حرص على أن يكون تمثيله في القمم العربية السابقة بأعلى المستويات.
واقرأ ايضاً:
السعودية تفكّك 3 خلايا لـ «القاعدة» كانت تخطط لاستهداف منشآت نفطية
موسى: سحب المبادرة العربية «مطروح» على قمة سرت
الإفراج عن 214 من «الجماعة الليبية المقاتلة»
باكستان تدعو واشنطن إلى دور «بنّاء» في نزاع كشمير