أعلن رئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية سيف الإسلام معمر القذافي، أنه تم الإفراج عن 214 مسجونا من أعضاء ما يسمى بـ «الجماعة الليبية المقاتلة»، بعد جهود من جانب المؤسسة وإجراء حوار معهم داخل السجن، في إطار ما عرف بتصحيح مفهوم «الجهاد» أساس فكر هذه الجماعة.
وقال سيف الإسلام، في مؤتمر صحافي امس الاول إن من بين المفرج عنهم ثلاثة من قيادات الجماعة وهم عبد الحكيم الخويلدى بلحاج أمير التنظيم، وسالم خليفة الساعدي مفتى الجماعة، وخالد الشريف المسؤول العسكري والأمني.
وأضاف أنه بإطلاق سراح هذه المجموعة، يكون قد تم الإفراج عن 705 من أعضاء الجماعة المقاتلة ويبقى من المسجونين من عناصرها 409 أشخاص سيتم إطلاق 232 منهم قريبا بمجرد أن يتم التأكد من انهم ليسوا خطرا على المجتمع، مؤكدا أن عملية إطلاق سراح المسجونين من الجماعة ستتواصل.
وأضاف: «بدأ منذ فترة طويلة العمل من اجل الوصول إلى هدف إطلاق سراح هؤلاء من خلال الحوار الفكري معهم»، وقال انه تقرر الآن أن يصبح السجن مفتوحا بحيث يسمى مركز تأهيل مفتوحا، وليس سجنا ويمكن للصحافيين والديبلوماسيين أن يزوروه.
وأضاف نجل الزعيم الليبي أنه تجرى مساعدة المفرج عنهم من «اجل إدماجهم في المجتمع والإسهام في عملية بناء ليبيا والعيش كمواطنين منتجين صالحين».
كما دعا في المؤتمر الصحافي الذي حضره عدد من السفراء الأجانب، بينهم السفير الأميركي في طرابلس جين كرتز، الليبيين الذين ينخرطون في قتال مع بعض الجماعات بصحراء الجزائر ومالي وموريتانيا إلى الاتصال بالجهات المسؤولة في ليبيا لتسهيل عودتهم إلى الوطن الذي هو «في حاجة اليهم» ، مشيرا إلى أن ليبيا تطبق الشريعة الإسلامية وهى مجتمع «مسلم شريعته القرآن الكريم».
وقال سيف الإسلام إن المكان الوحيد الواجب القتال فيه هو «فلسطين»، وان ليبيا ليست مكانا للجهاد الذي تدعو إليه هذه الجماعة.