سرت ـ هدى العبود
فيما يخــص القضـــية الفلسطينية والصراع العربي ـ الإسرائيلي ومستجداته وضعت الجامعة العربية مشروع خطة لتحرك عربي لإنقاذ القدس.
وفيما يلي النص الحرفي للمشروع:
إن مجلس الجامعة على مستوى القمة،
ـ بعد اطلاعه:
ـ على مذكرة الامانة العامة.
ـ وعلى تقرير الأمين العام على العمل العربي المشترك.
ـ وعلى توصيات الاجتماع الوزاري الثاني لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات الذي عقد بسرت بتاريخ 24/3/2010.
ـ وإذ يؤكد على كافة قراراته في هذا الشأن والقرارات الدولية وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ـ وبالنظر للمخاطر الجسيمة المتزايدة التي تواجهها القضية الفلسطينية جراء استمرار السياسات الاسرائيلية العدوانية وبشكل خاص تلك الهادفة الى تغيير البنية الجغرافية والديموغرافية والثقافية لمدينة القدس، بما في ذلك اجراءات توسيع بناء المستوطنات فيها وفرض الانظمة التشريعات الرامية لطرد سكانها، وتهويدها وطمس هويتها العربية، واستهداف المقدسات الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الأقصى، ومحاولة تغيير معالم البلدة القديمة في القدس، وهو ما أظهرته الاجراءات والممارسات الإسرائيلية الاخيرة بصورة واضحة.
ـ وفي ضوء رفض إسرائيل المتواصل الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وامعانها في انتهاك القانون الدولي الانساني بحق الشعب الفلسطيني من خلال اجراءات الحصار الاقتصادي الخانق وسياسة العقوبات الجماعية، وتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية، والاعتداء المستمر على المرافق الحيوية والمؤسسات الوطنية الفلسطينية.
ـ وتأكيدا للموقف العربي الثابت والدائم باعتبار القضية الفلسطينية القضية المركزية للعرب جميعا، وتعمم جميع ابناء الامة العربية واقطارها، وتشكل جوهر الصراع العربي ـ الإسرائيلي بما يمثله من خطر عسكري وسياسي واقتصادي وحضاري يهدد مصير الأمة العربية بكاملها.
ـ وانطلاقا من الحرص العربي على دعم صمود الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل استعادة حقوقه، وتقديم جميع اشكال الدعم والمساندة لمواجهة المخططات الاسرائيلية.
ـ وإذ يحيي صمود وثبات أهل القدس في وجه العدوان الاسرائيلية المتواصل عليهم وعلى ارضهم ومقدساتهم بغية تهويد مدينتهم، يؤكد أهمية دور المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة المغربية (رئاسة لجنة القدس) والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية وغيرها من الدول العربية والاسلامية في الحفاظ على الهوية العربية والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ودعم صمود المقدسيين.
ـ وإيمانا بضرورة تفعيل وتنفيذ قرارات القمم العربية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية بما في ذلك العمل على وضع آليات عملية وتنفيذية لها.
يقرر:
1 ـ انعقاد قمة سرت تحت نداء «دعم صمود القدس».
2 ـ التأكيد على ان جميع الاجراءات والممارسات الإسرائيلية من أجل تغيير معالم مدينة القدس المحتلة ووضعها الجغرافي والبشري والتاريخي بما في ذلك مصادرة الاراضي والممتلكات وتهجير السكان هي اجراءات باطلة وفقا لقواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولا يمكن الاعتراف بها.
3 ـ التأكيد على أن القدس الشرقية ارض محتلة وأن جميع الاجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي فيها باطلة بطلانا مطلقا ومنعدمة قانونا وحكما ولا يترتب عليها احداث اي تغيير على وضع المدينة القانوني كمدينة محتلة ولا على وضعها السياسي باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين، والاشارة الى الموقف الدولي الجماعي إزاء عدم قانونية وجود المستوطنات في الاراضي المحتلة.
4 ـ مطالبة الدول والمنظمات الدولية كافة بالاستمرار في عدم الاعتراف او التعامل مع اي من المشاريع والاجراءات التي تستهدف الاراضي والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين باعتبارها غير شرعية وتتجاهل الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
5 ـ وضع خطة تحرك عربي لدعم صمود القدس تتضمن الاجراءات والخطوات المشار إليها في هذا القرار.
6 ـ مطالبة منظمة اليونسكو بتعيين بعثة دائمة في القدس لرفع تقارير دورية حول الاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في الاراضي الفلسطينية المحتلة حتى يتسنى وقفها وتكليف المجموعة العربية في اليونسكو باتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا الشأن.
7 ـ تكليف المجموعة العربية في نيويورك طلب عقد جلسة خاصة للجمعية العامة لوقف الاجراءات الاسرائيلية في القدس والتي تخالف قواعد القانون الدولي وقيام اسرائيل باعاقة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتقييم امكانية استصدار قرار عن الجامعية العامة يطلب من محكمة العدل الدولية النظر في وقف الاجراءات الاسرائيلية في القدس وتفويض الامن العام للجامعة باجراء المشاورات حول الموضوع وفي حال ثبت تعذر رفع دعوى مباشرة امام المحكمة.
8 ـ الدعوة إلى التنسيق مع منظمة المؤتمر الاسلامي خاصة لجنة القدس لتحقيق التكامل اللازم من أجل بلوغ النتائج المتوخاة من هذه الخطة.
9 ـ زيادة الدعم الاضافي المقرر في قمة بيروت 2002 لصندوقي الاقصى والقدس إلى 500 مليون دولار لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتثبيته على أرضه وتمكينه من افشال المخططات الاسرائيلية المستمرة والمتصاعدة في القدس المحتلة.
10 ـ انشاء مفوضية عامة في الأمانة العامة تعنى بشؤون القدس ودعم صمود اهلها المقدسيين.
11 ـ دراسة امكانية عقد مؤتمر دولي تحت رعاية جامعة الدول العربية وبمشاركة جميع الدول العربية والمؤسسات والنقابات وهيئات المجتمع المدني المعنية خلال الاشهر الثلاثة القادمة للدفاع عن القدس وحمايتها على جميع الاصعدة.
12 ـ دعوة الدول والمنظمات العربية والإسلامية والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدني لتمويل وتنفيذ المشروعات التنموية الخاصة بقطاع التعليم والصحة والشباب والرفاه الاجتماعي والقطاع الاقتصادي والاسكان في القدس، وذلك لدعم الوجود العربي فيها.
13 ـ دعوة الانشطة الشعبية والمؤسسات والافراد للتبرع دعما لصمود الشعب الفلسطيني في القدس والطلب من الامانة العامة الاستمرار في فتح حساب لدى البنوك في الدول العربية لهذا الغرض، على أن يحدد مجلس الجامعة آليات استخدام هذه التبرعات.
14 ـ تكليف وزراء الاعلام العرب بالتركيز على ما تتعرض له القدس من أخطار التهويد، ودعوة وسائل الاعلام العربية الى الاهتمام بأوضاع القدس وعرض الاجراءات الاسرائيلية في المدينة، ودعم سبل التمسك بعروبتها.
15 ـ دعوة الحكومة السويسرية لاستئناف انعقاد اجتماع الاطراف السامية المتعاقدة لاتفاقية جنيف عام 1949 لعقد مؤتمر لبحث سبل تطبيق الاتفاقية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال بما في ذلك القدس المحتلة مستفيدين من النتائج الايجابية التي أوجدها تقرير جولدستون، وتكليف المجموعة العربية في جنيف باتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا الشأن.
16 ـ تكليف دولة فلسطين والمملكة الاردنية الهاشمية والمملكة المغربية بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لبحث أي خطوات أو إجراءات اضافية مطلوبة لمواجهة مخططات سلطات الاحتلال الاسرائيلي في القدس.
17 ـ الطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير حول الاجراءات التي تم اتخاذها في هذا الشأن في أسرع وقت ممكن.