جاء في إعلان سرت الذي اعتمده القادة العرب ما يلي:
ـ تمسكنا بالتضامن العربي ممارسة ونهجا، والسعي لإنهاء أي خلافات عربية، وتكريس لغة الحوار بين الدول العربية نهجا لازالة اسباب الخلاف والفرقة، ولمواجهة التدخلات الاجنبية في شؤونها الداخلية، ولتحقيق التنمية والتطور لشعوبها بما يكفل صون الأمن القومي العربي وتمكينها من الدفاع عن نفسها والمحافظة على سيادتها، وتطوير علاقاتها مع دول الجوار الاقليمي بما يحقق المصالح العربية المشتركة.
ـ مواصلة الجهود الرامية الى تطوير وتحديث جامعة الدول العربية ومؤسساتها ودعمها بوصفها الاداة الرئيسية للعمل العربي المشترك.
ـ وناقشنا المبادرة التي تقدم بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية بشأن اقامة اتحاد الدول العربية، والاقتراحات والافكار المقدمة من الدول الاعضاء، ورؤية الاخ القائد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح العظيم بشأن اقامة الاتحاد العربي، وقررنا آلية محددة لمتابعة هذا الموضوع بأبعاده المختلفة وذلك من خلال لجنة خماسية عليا تتكون من الاخ القائد معمر القذافي وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك وحضرة صاحب السمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني وفخامة الرئيس جلال طالباني، وبمشاركة الأمين العام للجامعة للاشراف على اعداد وثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك، على أن تعرض على الدول الأعضاء تمهيدا لمناقشتها على مستوى وزراء الخارجية قبل العرض على القمة الاستثنائية المقرر عقدها في موعد غايته اكتوبر 2010. وستقوم هذه اللجنة بالتشاور مع الملوك والامراء والرؤساء العرب لبلورة مشروع الوثيقة المشار إليها.
ـ وفي اطار متابعة ما طرحه الأمين العام لجامعة الدول العربية بشأن سياسة الجوار العربي، طلبنا من الامين العام اعداد ورقة عمل حول المبادئ المقترحة لسياسة جوار عربية والآلية المناسبة في هذا الشأن، تضمن تطوير الروابط والتنسيق في اطار رابطة جوار عربية، على أن يتم عرضها على الدورة العادية المقبلة لمجلس الجامعة الوزاري في سبتمبر تمهيدا لعرضها على القمة الاستثنائية العربية التي اتفق على عقدها في موعد غايته اكتوبر 2010.
ـ توجيه تحية اكبار واجلال للشعب الفلسطيني في نضاله للتصدي للعدوان الاسرائيلي المستمر عليه وعلى أرضه ومقدساته وتراثه، وندعم صموده حتى تتحقق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة وعاصمتها القدس الشرقية، وندين بشدة الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة والمتصاعدة على الشعب الفلسطيني وعلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار اسرائيل في نشاطاتها الاستيطانية على الرغم من الادانات الدولية لهذه الممارسات غير الشرعية ولهذه الانتهاكات للقانون الدولي الانساني ولمواثيق حقوق الانسان.
ـ الاعراب عن دعمنا الكامل لمدينة القدس وأهلها الصامدين والمرابطين على ارضهم في مواجهة العدوان الاسرائيلي المتواصل عليهم وعلى مقدساتهم وخاصة على المسجد الأقصى المبارك. ونعلن عن خطة عمل تتضمن اجراءات سياسية وقانونية للتصدي لمحاولات تهويد القدس والاعتداءات المتوالية على مقدساتها.
ـ التأكيد على أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وان جميع الاجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي فيها باطلة ومنعدمة قانونا وحكما ولا يترتب عليها احداث اي تغيير على وضع المدينة القانوني كمدينة محتلة ولا على وضعها السياسي باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين.
ـ عقد مؤتمر دولي تحت رعاية جامعة الدول العربية وبمشاركة جميع الدول العربية والمؤسسات والنقابات وهيئات المجتمع المدني المعنية خلال هذا العام للدفاع عن القدس وحمايتها على جميع الاصعدة.
ـ دعم الجهود العربية الرامية الى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ودعوة جمهورية مصر العربية الى الاستمرار في جهودها لتأمين التوصل الى اتفاق للمصالحة يتم التوقيع عليه من كل الاطراف الفلسطينية.
ـ المطالبة برفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة بشكل فوري ودعوة المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن لاتخاذ موقف واضح من هذا الحصار الظالم واللاانساني.
ـ التأكيد مجددا على أن السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق الا من خلال الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل ومن المناطق المحتلة في جنوب لبنان.
ـ إدانة الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها اسرائيل واعتداءاتها المستمرة على الدول العربية، والتأكيد أن العدوان الاسرائيلي على الموقع العسكري الذي كان قيد الانشاء في «دير الزور» يمثل انتهاكا لسيادة الجمهورية العربية السورية استخدمت فيه اسرائيل ذرائع مصطنعة ومزورة للاعتداء على دولة عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطرف في معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية، وندعو المجتمع الدولي الى إدانة هذه الاعتداءات واتخاذ اجراءات حازمة لمنع تكرارها.
ـ الترحيب باجراء الانتخابات البرلمانية في العراق، وبما اظهره العراقيون من تمسك بالعملية السياسية الديموقراطية، وبمسيرة تعزيز الاستقرار الامني والسياسي وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وبما يضمن تحقيق المشاركة الفعالة لجميع مكونات الشعب العراقي في تقرير مستقبله السياسي وتحركه لاستعادة سيادته الكاملة على جميع اراضيه وصيانة وحدته واستقلاله وهويته العربية والإسلامية.
ـ دعوة القيادات العراقية كافة بمختلف انتماءاتها الطائفية والعرقية والحزبية الى تغليب المصلحة الوطنية ووضعها فوق كل اعتبار، والاسراع في تشكيل حكومة عراقية وطنية تحفظ وحدة العراق شعبا وأرضا، فور مصادقة المحكمة الدستورية على النتائج النهائية للانتخابات، وبما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في العراق.
5- حفاظا على علاقات الأخوة العربية ـ الإيرانية، ندعو الحكومة الإيرانية مجددا الى الانسحاب من الجزر العربية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، وإعادتها الى السيادة الإماراتية، ونثمن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الداعي الى اتباع الإجراءات والوسائل السلمية لاستعادتها.
6- التأكيد على تضامننا مع السودان في مواجهة أي محاولات للتدخل في شؤونه الداخلية وأي محاولة تستهدف النيل من سيادته ووحدته وأمنه واستقراره ونرفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن الرئيس عمر حسن البشير.
الترحيب بالخطوات التي تم التوصل اليها فيما يخص تسوية الأزمة في دارفور بين الحكومة السودانية وفصائل المعارضة المسلحة.
تقدير الجهود الحثيثة التي تقوم بها دولة قطر لرعاية مفاوضات السلام بشأن دارفور، والجهود التي تبذلها كل من الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى وجمهورية مصر العربية للمساهمة في توحيد المواقف التفاوضية لحركات المعارضة المسلحة في دارفور بغية الوصول الى اتفاق سلام شامل ونهائي في دارفور وتقدير جهود الدول العربية الداعمة لهذه المفاوضات.
7- تأكيد دعمنا الكامل لجمهورية جزر القمر المتحدة والحرص على وحدتها الوطنية وسلامة أراضيها وسيادتها الإقليمية.
8- الترحيب بتوجهات الحكومة الصومالية لتفعيل المصالحة الوطنية مع كافة مكونات المجتمع الصومالي وحث جميع الأطراف الصومالية على نبذ العنف والاقتتال، واعتماد أسلوب الحوار ودعم برامج المصالحة الوطنية، والتأكيد على تضافر الجهود لتقديم كافة أشكال الدعم لجمهورية الصومال بالتعاون مع حكومته الشرعية.
9- التأكيد على أن الدول العربية المنضمة جميعها الى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، تطالب المجتمع الدولي بالعمل الفوري على إخلاء العالم من السلاح النووي، وتؤكد ضرورة ترجمة المبادرات الدولية التي تدعو الى إخلاء العالم من الأسلحة النووية، الى خطط عملية ذات برامج زمنية محددة وملزمة، وتؤكد ان التقدم نحو تحقيق هذا الهدف يتطلب كخطوة أولى تحقيق عالمية معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
مطالبة مؤتمر 2010 لمراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية باتخاذ قرارات واضحة وتبني خطوات عملية لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، ونحذر من أن إصرار إسرائيل على رفض الانضمام الى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وإخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة التابع للوكالة الدولية للطاقة النووية، سيؤدي الى مزيد من الخلل في أمن المنطقة واستقرارها وسيدخل المنطقة في سباق تسلح وخيم العواقب.
10- التأكيد على أهمية التعاون العربي ـ الأفريقي وندعو الى أن تكون القمة العربية ـ الأفريقية الثانية المزمع عقدها في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى نهاية 2010 منطلقا جديدا للتعاون العربي ـ الأفريقي الفعال، مما يحقق طموحات الشعوب العربية والأفريقية.
11- التعبير عن التضامن مع الدول العربية المعنية بالإجراءات التي اتخذت مؤخرا من طرف بعض الدول الغربية بخصوص تشديد إجراءات الدخول الى أراضيها.كما أكدنا على التضامن العربي مع الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى إزاء الإجراءات التي اتخذت ضد رعايا الجماهيرية من قبل سويسرا ودول الاتحاد الأوروبي.
12- التأكيد على أهمية تضافر الجهود العربية لإحداث إصلاح شامل وجوهري للأمم المتحدة بما يستجيب لمتطلبات وتطلعات الشعوب العربية ولتتمكن المنظمة الدولية من التعامل الفعال مع التحديات الدولية الجديدة في القرن الواحد والعشرين، وبحيث تصبح مؤسسة اكثر ديموقراطية وقدرة على تحقيق العدالة والأمن والسلام والتنمية في العالم، ونطالب بتوسيع العضوية الدائمة في مجلس الأمن بما يتيح لمختلف الأقاليم الجغرافية وثقافات العالم المشاركة في إدارة النظام الدولي.
التأكيد على أحقية المجموعة العربية في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن نظرا لما تمثله هذه المجموعة من ثقل ووزن على ساحة العمل الإقليمي والدولي.
13- نعلن عن إدانتنا للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ونرى في الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية انتهاكات جسيمة للحقوق الأساسية للإنسان.
وتهديدا مستمرا للسلامة الوطنية للدول ولأمنها واستقرارها، وندعو لعقد مؤتمر دولي تحت اشراف الامم المتحدة، لوضع تعريف للارهاب وعدم الربط بين الاسلام والارهاب.
14- تأكيد تمسكنا بثقافة الحوار والتحالف بين الحضارات والاديان تكريسا للأمن والسلم بين الشعوب، وسعيا الى ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي والعمل مع الحكومات والمنظمات الدولية على تعزيز آليات التعامل مع ثقافة الاخر واحترامها.
15- التأكيد على تبني سياسات فعالة للتعامل مع قضايا تغير المناخ والحفاظ على البيئة في جميع المجالات الوطنية والاقليمية للتنمية المستدامة واتخاذ موقف موحد من مفاوضات تغير المناخ بما يكفل حقوق شعوبنا في تأمين مواردنا الوطنية وقدراتنا على تحقيق التنمية وبما يصون كوكبنا وحياة الانسان عليه.
16- الاشادة بما حققته العديد من الدول العربية من قفزات في معدلات التنمية والتأكيد مجددا على عزمنا على الاستمرار في تنسيق جهودنا وتكثيف التعاون من اجل تصحيح مسارات التنمية واتجاهاتها لتكون اكثر تركيزا على الانسان العربي واشد انحيازا للفقراء والشباب والاطفال وبما يحقق الرفاه للمواطن العربي، وتنفيذ اهداف الالفية في الدول العربية.
17- تأكيد سعينا المتواصل لتنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت، بما يخدم العمل العربي الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، ويسهم في الحد من الفقر والبطالة وتحقيق التنمية الشاملة.
18- الدعوة الى تمكين الشباب من المشاركة الفعالة في المجتمع من خلال المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والترحيب باعتماد الجمعية العامة للامم المتحدة لمبادرة سيادة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي الداعية الى اعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب، ونؤكد على دعم هذه المبادرة من خلال تنظيم انشطة وطنية ومشاركة فاعلة في المؤتمر العالمي للشباب الذي سيعقد برعاية الامم المتحدة.
19- الاعراب عن ارتياحنا لوضع خطة عربية لتعزيز ثقافة حقوق الانسان، ونؤكد عزمنا على تعزيز وتنمية الوعي بثقافة حقوق الانسان بين افراد المجتمع في الاقطار العربية، وارساء ثقافة الانفتاح وقبول الآخر ودعم مبادئ التآخي والتسامح واحترام القيم الانسانية التي تؤكد على حقوق الانسان وتعلي كرامته وتصون حريته.
20- نؤكد على مواصلة تطوير التربية والتعليم والارتقاء بالمؤسسات التعليمية وتأهيلها بما يكفل اداء رسالتها بكفاءة وفاعلية واقتدار، ومواصلة تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي، والاهتمام باللغة العربية وترسيخها باعتبارها وعاء الفكر والثقافة العربية والحاضنة للتراث والثقافة والهوية.
21- نؤكد مجددا على اهمية تمكين المرأة والارتقاء بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والقانونية، وعلى توفير العمل للنساء، واتاحة فرص اوسع لهن في مسار المشاركة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
22- نتوجه بخالص الشكر وبالغ التقدير الى الاخ القائد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح العظيم على ما بذله من جهود في انجاح القمة وادارته المقتدرة الواعية لاعمالها، ونؤكد ثقتنا الكاملة في ان رئاسته للعمل العربي المشترك ستشهد المزيد من الانجازات للعمل العربي الجماعي وترسيخ التضامن العربي بما يحقق مصلحة الامة العربية بما عرف عنه من حكمة ومثابرة وحرص.
23- نعرب عن امتناننا للجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى وللشعب الليبي الشقيق على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى التنظيم المحكم لاجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة وجميع اجتماعات المجالس التحضيرية السابقة له، ونقدر عاليا المشاورات المكثفة التي تم اجراؤها مع الدول العربية لتأمين نجاح القمة وعقدها في افضل الظروف واحسنها.