أعرب وزراء خارجية الدول الاعضاء في مجموعة الثماني امس عن حاجة المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات قوية وملائمة لحظر الانتشار النووي في اشارة الى ايران. واجتمع وزراء مجموعة الثماني في كندا امس حيث ناقشوا الى جانب القضايا الاقتصادية العالمية ملفات ايران وكوريا الشمالية وافغانستان. كما ناقش الوزراء التهديد الذي تمثله الجماعات المتطرفة في ضوء الهجمات الانتحارية التي قتلت 39 شخصا في محطتي مترو في موسكو أمس الاول. وجاء في البيان الختامي بحسب رويترز: ان «عدم امتثال إيران المستمر لالتزاماتها التي يطالب بها مجلس الامن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص برنامجها النووي يثير قلقا جديا لدى وزراء مجموعة الثماني».
وأضاف البيان «اتفق الوزراء على البقاء منفتحين على الحوار وأكدوا من جديد الحاجة لان يتخذ المجتمع الدولي خطوات ملائمة وقوية لاظهار العزم للحفاظ على النظام الدولي لحظر الانتشار النووي». لكن لم ترد في البيان كلمة عقوبات. ويمثل البيان أحدث خطوة في حملة من الضغط تشنها العديد من أقوى الدول في العالم لاجبار إيران على تلبية مطالب مجلس الامن الدولي والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتضغط الدول الثلاث الغربية دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا من أجل فرض جولة جديدة من العقوبات على إيران.
الصين
فيما لا تؤيد روسيا فرض العقوبات بمثل هذه الشدة لكنها أشارت في الاونة الاخيرة إلى أنها قد تنضم إلى الفريق المنادي بها. أما الصين التي تربطها علاقات اقتصادية وثيقة بإيران فقالت مرارا إن العالم بحاجة لمزيد من الوقت لايجاد حل ديبلوماسي للنزاع.
وقللت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس الاول من مخاوف من أن تكون الصين لا تشاطر الدول الاخرى دائمة العضوية في مجلس الامن الرأي بشأن فرض المزيد من العقوبات.
وقالت كلينتون في مقابلة مع قناة «سي.تي.في» التلفزيونية الكندية «الصين جزء من المجموعة التشاورية التي ظلت موحدة والتي أوضحت للغاية أن وجود إيران المسلحة نوويا ليس مقبولا للمجتمع الدولي».
وتؤكد ايران ان برنامجها النووي سلمي.
وأصدر البيت الابيض بيانا مقتضبا أمس الاول جاء فيه ان الرئيس الاميركي باراك أوباما التقى المبعوث الصيني الجديد لدى الولايات المتحدة وأخبره أن واشنطن تريد تطوير علاقة إيجابية مع بكين.
وحشدت الحملة التي تدعو لفرض عقوبات جديدة على إيران زخما منذ أن رفضت طهران عرضا بمبادلة الوقود النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال نائب وزيرة الخارجية الاميركية جيمس ستينبرغ للصحافيين في واشنطن إن الولايات المتحدة تشجعت بشكل كبير بإشارات تصدر من بكين.
وأضاف «حصلنا على اعتراف من نظرائنا الصينيين بخطر البرنامج النووي الايراني وحقيقة أنه لا يبدو أن هناك استعدادا من قبل الايرانيين لقبول العرض السخي جدا».