يستعد مجلس المستشارين في البرلمان الروسي لإجراء تعديلات على القانون الجنائي لفرض عقوبة الإعدام على مدبرين الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا محطتين لقطار الأنفاق في موسكو أمس الاول في وقت عم الحداد أنحاء روسيا على ضحايا الهجومين امس. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن رئيس لجنة الشؤون القانونية والقضائية في المجلس الفيدرالي الروسي أناتولي ليسكوف قوله ان لجنته تعمل على مسودة قانون لإدخال تعديلات على القانون الجنائي بما يسمح بإنزال عقوبة الإعدام على من يقف وراء الهجومين. ويقضي التعديل الجديد بإنزال عقوبة الإعدام بمنفذي أي هجوم إرهابي يؤدي إلى عدة قتلى. في حين ينص القانون الحالي على عقوبة السجن مدى الحياة لمنفذي الاعمال الارهابية التي تودي بحياة شخص واحد على الاقل. وفي هذا الوقت خيم الحداد على أنحاء روسيا أمس في يوم الحداد الرسمي على ضحايا التفجيرين الإرهابيين حيث ارتفع عددهم أمس الى 39.
من جهة أخرى أعلنت السلطات الروسية أنها ستشدد الإجراءات الأمنية في عيد الفصح في الرابع من أبريل والاحتفالات بـ «يوم النصر» في التاسع من مايو إثر التفجيرين الانتحاريين. وبعث الهجومان برسالة واضحة للرئيس ديمتري مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين.
بدوره قال اندري سلتسوفسكي رئيس إدارة الصحة في موسكو لقناة روسيا 24 الحكومية إن شابة كانت ضمن المصابين لفظت أنفاسها ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى 39 قتيلا. وأضاف أن 71 آخرين مازالوا في المستشفى منهم خمسة في حالة خطيرة وتم التعرف على ثمانية من الضحايا، وقال مسؤولون إن العبوتين الناسفتين كانتا محشوتين بصواميل وقضبان حديدية.
بدوره دعا الرئيس الروسي الى تشديد القوانين لمواجهة الإرهاب. وقال مدفيديف بحسب ما نقل التلفزيون الروسي «اعتقد انه يجب ايلاء الاهتمام لبعض القضايا المتعلقة بتحسين القوانين الهادفة الى منع الاعمال الارهابية، لاسيما الاعمال الدقيقة لمختلف الاجهزة».