عاد الملف الأمني ليفرض نفسه بقوة على القيادة الروسية، مع وقع أربعة تفجيرات خلال 48 ساعة أوقعت عشرات القتلى والجرحى، وآخر هذه التفجيرات اثنان وقعا في بلدة كيزليار في جمهورية داغستان أمس مما أسفر عن سقوط أكثر من 13 قتيلا و23 جريحا بعد يومين من الهجوم الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى في شبكة مترو موسكو.
وفي تفاصيل عملية داغستان، ذكر تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي» ان الانفجار الاول وقع بواسطة سيارة ملغومة من طراز «نيفا» امام مركز للشرطة، بينما الانفجار الثاني وقع بعد نحو عشرين دقيقة من الانفجار الاول بواسطة انتحاري كان يرتدي زي رجال الشرطة حيث قام بتفجير نفسه وسط جموع من رجال الشرطة وعابري الطريق الذين احتشدوا لمتابعة أحداث الانفجار الأول. وقال المتحدث باسم شرطة الإقليم إن فيتالي فيديرنيكوف قائد شرطة كيزليار كان بين القتلى. فيما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن الشرطة قولها إن ستة ضباط آخرين على الأقل ومحققا ومدنيا قتلوا.
وقالت تقارير وكالات أنباء إنه لم يكن هناك أطفال في المدرسة بكيزليار وقت وقوع التفجيرين. من جهته، قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إن جماعة واحدة ربما تقف وراء هجمات بالقنابل وقعت هذا الأسبوع في موسكو وفي منطقة داغستان في شمال القوقاز.
وقال بوتين في اجتماع للحكومة «رغم أن عملا إرهابيا آخر ارتكب إلا أنني لا استبعد أن يكونا من عمل عصابة واحدة والعصابة نفسها». من جهته وردا على الاتهامات الروسية للمتمردين الشيشان او الإسلاميين بالتورط في هجوم موسكو، نفى الزعيم الانفصالي الشيشاني دوكو عمروف تورط ان يكون أي من الشيشان أو المسلمين وراء تفجيرات مترو موسكو، واتهم عمروف في تصريحات بثت على الانترنت ونقلتها قناة «العربية» المخابرات الروسية بتدبير العملية لاتخاذها ذريعة لضرب الانفصاليين الشيشان.
واقرأ ايضاً:
محادثات تشكيل الحكومة تراوح و«الصدري» يرفض التحالف مع المالكي
واشنطن تطالب بتجميد الاستيطان في القدس مقابل الضغط لاستئناف المفاوضات المباشرة
الـ «سي آي إيه» توجّه «ضربة معلم» لطهران وتهرّب عالماً نووياً إلى واشنطن
صربيا تعتذر .. وترفض اعتبار مجازر سربرينيتسا «تطهيراً عرقياً»
مولن: هجوم قندهار حجر الزاوية للقضاء على طالبان