أعلن ابرز منافسي الرئيس السوداني عمر البشير، ياسر عرمان مرشح حركة التمرد الجنوبية السابقة، انسحابه من المنافسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 11 ابريل الجاري، لتخلو بذلك من اي منافسة تذكر.
وقال عرمان لوكالة فرانس برس: «اتخذت قرار الانسحاب لسببين: اولا: بعد الحملة التي قمت بها في دارفور، توصلت الى قناعة بأنه من المستحيل اجراء انتخابات بسبب حالة الطوارئ المفروضة. ثانيا: هناك مخالفات في العملية الانتخابية المزورة».
ومن ناحيته، أعلن ريك ماشار زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان ونائب رئيس سلطات جنوب السودان خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم «ان الحركة الشعبية سحبت مرشحها في السباق الرئاسي». واضاف ماشار «ان المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان بحث اليوم في المشاكل التي تمر بها البلاد والانتخابات وقرر مقاطعة العملية الانتخابية في دارفور لأن هناك حربا في دارفور وحالة طوارئ». واضاف مارشال «ان نقطة الضعف الكبيرة للمعارضة تتمثل في عدم قدرتها على الاتفاق على دعم مرشح واحد ضد البشير».
وهو ما يعزز فرص اعادة انتخاب البشير من الدور الأول خاصة بعد ان اعلنت الاحزاب الرئيسية المعارضة سحب مرشحيها من السباق الرئاسي باستثناء محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي الذي اعلن ان حزبه سيخوض الانتخابات على جميع المستويات.
لكن ذلك لن يؤدي على ما يبدو الى تأجيل الانتخابات حيث اكد الرئيس السوداني عمر البشير انه لن يتم إلغاء او تأجيل لهذه الانتخابات.
وقال البشير ان «الانتخابات لن تلغى ولن تؤجل وستجري في التاريخ المقرر وشريكنا (في الحكومة) الحركة الشعبية لتحرير السودان متفق معنا».
وجاء قرار المعارضة بعد الاجتماع إلى المبعوث الأميركي للسودان سكوت غريشن في الخرطوم امس.
ويقول محللون إن انسحاب عرمان سلم فعليا السباق الانتخابي للرئيس الحالي عمر حسن البشير وقد يكون جزءا من صفقة مع حزب المؤتمر الوطني الذي يقوده البشير ويهيمن على الشمال لضمان إجراء استفتاء على استقلال الجنوب ينص عليه اتفاق السلام.
وتنظم في السودان اكبر بلد افريقي مساحة والمقسم بين شماله ذي الغالبية المسلمة وجنوبه ذي الغالبية المسيحية، بين 11 و13 ابريل اول انتخابات تشريعية واقليمية ورئاسية تعددية منذ 1986، بيد ان المعارضة تهدد بمقاطعتها.