من بين خمسة اسماء بدأ انصار التيار الصدري بزعامة رجل الدين المقيم في ايران مقتدى الصدر مرشحهم المفضل لتولي منصب رئيس الوزراء العراقي، عبر استفتاء بدأ امس وينتهي اليوم، في حين يجول وفد منهم في الدول العربية لاطلاعها على وجهة نظره.
وتشمل الاسماء الخمسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ومنافسه الأبرز رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي ورئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري ونائب رئيس الجمهورية المنتهية ولايته عادل عبدالمهدي وجعفر محمد الصدر.
يشار الى ان الأخير هو نجل محمد باقر الصدر الذي أعدمته السلطات العراقية العام 1980 مع شقيقته، وقد فاز في الانتخابات ضمن ائتلاف «دولة القانون» بزعامة المالكي.
وقال حسام المؤمن مدير دائرة الاستفتاء: «فتحت مئات المراكز أبوابها صباح امس في جميع المحافظات باستثناء تواجد محدود في إقليم كردستان، ويتولى 3500 متطوع العمل».
وأضاف: «هناك 200 مركز للاستفتاء في بغداد وآلاف الفرق الجوالة» التي تتنقل في الشوارع لاستطلاع آراء الراغبين.
وأكد المؤمن ان «نحو 25% من المشاركين نساء».
وأضاف ان «الاستفتاء رسالة بان التيار الصدري لديه قدرات بامكانها التعامل مع الجميع دون استثناء».
من جهته، قال القيادي في التيار رجل الدين حازم الاعرجي ان «الاستفتاء كاشف عن رأي الشعب وملزم بالنسبة لنا ونتيجته ستكون ملزمة وسيتبناها التيار».
وكشف عن رسالة من الصدر ممهورة بخاتمه تؤكد انه «حسب الموازين السياسية، فقد يكون من الصعب اختيار رئيس وزراء، وأجد من المصلحة ايكال الامر الى الشعب مباشرة».
وفي حي الشعلة في شمال غرب بغداد، تتوسط منضدة عليها صندوق بطاقات الاستفتاء، مركز «اهل البيت»، وهو عبارة عن خيمة صغيرة مساحتها 4 أمتار.
وقال يوسف الكناني وهو احد الناشطين «يحق للأشخاص الذين تجاوزوا سن 18 عاما المشاركة في التصويت الذي يتم عبر وضع البطاقة داخل ظرف كبير على ان تجمع الظروف في وقت لاحق لارسالها الى مركز العد في مقر الهيئة السياسية بالكرخ في الكاظمية».
وأضاف «يتم جمع البطاقات التي تخضع للتدقيق لاحقا من قبل المركز العام للاستفتاء في الكرخ او في الرصافة، بحسب التوزيع الجغرافي»، وأشار الكناني الى ان «النتيجة ستظهر خلال ايام».
بدوره، قال حيدر ستار وهو شرطي «أتمنى ان يصل الشخص المناسب الذي لا يظلم العراقيين ويخدم الجميع دون استثناء».
وأضاف حيدر «اخترت جعفر محمد الصدر كونه معتدلا ويستطيع خدمة العراقيين».
ويبدو ان المفاوضات بين «دولة القانون» و«الائتلاف الوطني العراقي» الذي يضم الأحزاب الشيعية، وخصوصا التيار الصدري والمجلس الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، لم تتوصل الى الاتفاق على الاندماج لتشكيل الأكثرية وبالتالي الحكومة المقبلة.
وقالت مصادر في الائتلاف الشيعي ان الخلاف مايزال يتمحور حول شخصية رئيس الحكومة المقبلة، مشيرة الى ان المحادثات التي جرت في إيران لم تسفر عن نتيجة وما تزال الأمور عالقة لا جديد فيها.
وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات فوز قائمة «العراقية» بزعامة علاوي على ائتلاف «دولة القانون» بفارق مقعدين، إذ نالت 91 مقعدا مقابل 89 لقائمة المالكي و70 مقعدا للائتلاف الوطني العراقي، في حين نال التحالف الكردستاني 43 مقعدا.
وفي النجف، قال الشيخ صلاح العبيدي ان «رئيس الهيئة السياسية في التيار كرار الخفاجي يقود وفدا للقيام بزيارة الدول العربية من اجل ايضاح وجهة نظر التيار ازاء ما يجري في العراق».
وتابع المتحدث باسم التيار: ان الهدف من الجولة «بناء علاقات متبادلة تقوم على اساس عدم التدخل في الشؤون العراقية واستكشاف وجهة نظر الدول العربية»، مشيرا الى ان الوفد زار سورية حيث التقى (رئيسها) بشار الأسد كما زار الاردن للقاء المسؤولين».
وأشار الى «احتمال ان ينتقل الوفد الى السعودية ودول أخرى سيزورها».
كما اكد العبيدي ان القيادي في التيار نصار الربيعي «التقى السفير المصري (اشرف شاهين) في بغداد وشدد الطرفان على اهمية الدور العربي خلال المرحلة المقبلة في العراق وما يمثله التيار الصدري داخل التركيبة السياسية».
الى ذلك كشف قاسم العبودي عضو مجلس المفوضين بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق عن تسلم المفوضية أكثر من 180 طعنا مقدما من مرشحين شاركوا في الانتخابات النيابية التي جرت مؤخرا في البلاد.
وقال العبودي في تصريح خاص لراديو «سوا» الأميركي «حتى الآن عدد الطعون التي وردت إلى المفوضية بلغت 181 طعنا، وهى تتنوع من حيث الطعن والاعتراض على عدد الاصوات أو المطالبة بإعادة عملية العد والفرز، وبعضها يتعلق بتوزيع المقاعد للمكون المسيحي مثلا».
وأضاف العبودي ان الهيئة القضائية هي الجهة المخولة بالنسبة للطعون وهي التي سترسل الإجابات إلى المفوضية بعد النظر في الطعون خلال عشرة أيام من وصول تلك الإجابات.
وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي قد تقدم أمس الاول بطعن في نتائج الانتخابات البرلمانية، فيما تستمر الاتصالات بين الكتل النيابية الفائزة لتسهيل عملية تشكيل الحكومة.
واقرأ ايضاً:
روسيا: كشف هوية انتحاريتي مترو موسكو
أردوغان: السفير التركي يعود إلى واشنطن الأسبوع المقبل
فياض: الدولة الفلسطينية في 2011
أوباما: سنتعاون مع المجتمع الدولي للضغط على إيران
البشير: واشنطن «تعارض مقاطعة الانتخابات»