أعلنت المفوضية القومية للانتخابات أمس ان الانتخابات العامة المقررة في السودان من الحادي عشر الى الثالث عشر من ابريل، لن تؤجل رغم الطلبات بهذا الصدد الذي تقدمت بها احزاب معارضة.
وأعلن عبدالله احمد عبدالله مساعد المسؤول عن المفوضية القومية للانتخابات في تصريح صحافي اثر لقاء عقده مع الموفد الاميركي الى السودان سكوت غرايشن «تؤكد المفوضية القومية للانتخابات ان الانتخابات ستجري في مواعيدها المقررة في الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ابريل».
جاء ذلك ردا على مطالب حزب الامة أمس الاول بإرجاء موعد الانتخابات التشريعية والإقليمية والرئاسية إلى الأسبوع الاول من مايو.
من جهته، حذر ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان والذي كان المنافس الابرز للرئيس عمر حسن البشير قبل أن ينسحب، من وقوع أعمال عنف، بسبب عمليات التزوير الواسعة التي قال إنها تجري على قدم وساق.
وقال عرمان في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الصادرة أمس إن السودانيين قريبون من سيناريو إيراني بسبب التزوير.
وقال ان المكتب السياسي للحركة الشعبية في جوبا توصل إلى قرار بان الانتخابات ليست جزءا من العملية الديموقراطية بل لحماية الرئيس السوداني عمر البشير من المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب بتوقيفه. وأنه يريد اكتساب الشرعية دون أي عملية ديموقراطية.
واضاف ان قرار انسحابه جاء بعد أن تأكد لحركته أن الانتخابات ما هي إلا محاولة لانتخاب شخص واحد، بمباركة الآخرين.
من جهة أخرى، نفى عرمان وجود صفقة مع حزب البشير قائلا إن «المؤتمر الوطني ليس لديه ما يقدمه لنا».
وارجع سبب انسحابه من دارفور إلى وجود قانون الطوارئ وقال ان من يصوت هناك ليس أهل دارفور وإنما أجهزة الأمن.كما أن انتخابات الرئاسة دون أهل دارفور ستكون منقوصة، ولذلك رأينا مقاطعة الانتخابات على كل المستويات في كل دارفور، ومقاطعة انتخابات الرئاسة.
من جانبه، اعرب الموفد الأميركي للسودان سكوت غرايشن أمس عن «ثقته» في ان الانتخابات السودانية المقررة في ابريل ستجري في موعدها وستكون «على اكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهة».
وقال غرايشن اثر لقاء مع مسؤولي المفوضية القومية للانتخابات السودانية ان هذه الهيئة «أطلعتني بمعلومات جعلتني أثق بأن الانتخابات ستبدأ في الموعد المقرر وستكون على اكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهة».