عواصم -خديجة حمودة والوكالات
غطى دخان الانفجارات الانتحارية الدامية التي ضربت بغداد أمس وأسفرت عن اكثر من 40 قتيلا و200 جريح، على غبار سباق التنافس السياسي على تشكيل الائتلافات البرلمانية بعد نحو شهر من الانتخابات النيابية.
فقد شهدت العاصمة العراقية امس اعنف سلسلة هجمات متتالية بعد فترة من الهدوء النسبي منذ الانتخابات وقالت المصادر الامنية العراقية، ان الانفجارات الثلاثة استهدفت 3 سفارات هي الإيرانية والألمانية والمصرية. ونفذ الهجمات، انتحاريون بواسطة سيارات مفخخة واستهدفت سفارتي مصر وايران في حين وقع الثالث بين السفارتين الألمانية والسورية.
وقالت مصادر أمنية ان الهجوم الثالث وقع في مكان مجاور لمقر سكني تابع للسفارة الألمانية في حي المنصور غير بعيد عن سفارة سورية ايضا، في حين استهدف الانفجار الاول سفارة مصر في شارع الاميرات في حي المنصور الراقي. وشاهد مراسل فرانس برس حفرة عرضها سبعة امتار وعمقها متر ونصف المتر امام السفارة المصرية حيث دمر مقر الحماية ولحقت اضرار جسيمة في السفارة والمباني المجاورة. ووسط تضارب المعلومات عن عدد الضحايا، أعلن المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان «ما لا يقل عن 30 شخصا قتلوا في الهجوم الارهابي، كما اصيب اكثر من 224». وتابع ان الانفجار الثاني استهدف السفارتين الألمانية والسورية في تقاطع الزهور في حي المنصور ايضا. كما اكد عطا ان قوات الأمن ضبطت سيارة يقودها انتحاري وأبطلت مفعولها في منطقة المسبح في حي الكرادة في وسط بغداد.
مسؤولية القوات العراقية
من جهة اخرى، أعلن عطا ان القوات العراقية تتحمل مسؤولية الانفجارات وسيتم محاسبة المقصرين. وقال لتلفزيون (العراقية) الحكومي إن «المعركة مع الارهابيين مستمرة وسنكون لهم بالمرصاد وان تنظيم القاعدة الارهابي مازال مؤثرا».
إصابة أربعة من المصريين
في مصر أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكى ان أحد الانفجارات قد وقع بالقرب من القنصلية المصرية هناك وأنه أسفر عن إصابة أربعة من المصريين العاملين بالقنصلية وأضرار في المبنى.
وأوضح المتحدث أن إصابات الموظفين المصريين الأربعة ليست خطيرة وأنها نتجت بشكل أساسي عن تطاير شظايا الزجاج من جراء الانفجار وأنه تم نقلهم إلى مستشفى اليرموك حيث يتلقون الرعاية اللازمة.
أما برلين فقد اعلنت خارجيتها أن حارسا عراقيا يعمل بالسفارة الألمانية بالعاصمة العراقية بغداد لقي حتفه في الانفجار الذي استهدف السفارة. وأضافت الخارجية أن ثلاثة آخرين من حراس أمن عراقيين أصيبوا في الانفجار.
الى ذلك بحث مجلس الأمن الوطني العراقي مساء امس برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي بصفته قائد القوات المسلحة مسألة الهجمات الإرهابية الأخيرة وسبل التصدي لها واتخذ عددا من القرارات المناسبة.
وذكر مكتب المالكي في بيان ان الاجتماع ناقش التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها مدينة بغداد والسبل الكفيلة بمنع تكرارها.
واستعرض المجلس حيثيات الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له مدينة هور رجب وأدى الى إعدام عدد من أفراد الصحوة فضلا عن قضية هروب عدد من الإرهابيين من سجن معسكر الغزلاني في مدينة الموصل.
وفي الموصل، لقي مدنيان عراقيان مصرعهما واصيب اكثر من عشرين بجروح أمس في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة العراقية جنوبي الموصل شمال العراق.
وقال مصدر في الشرطة العراقية في الموصل لـ «كونا» ان سيارة مفخخة انفجرت لدى مرور دورية للشرطة العراقية وسط سوق في منطقة (وادي حجر) جنوبي الموصل مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 22 آخرين اغلبهم من المدنيين وعدد من افراد الدورية بينهم ضابط.
واقرأ ايضاً:
إيران تستضيف مؤتمراً دولياً لـ «نزع السلاح النووي»
الجهاد الإسلامي: الخيار الوحيد لإنهاء ملف الأسرى خطف المزيد من الجنود الإسرائيليين
نتنياهو يرفض الانسحاب من الجولان ويقترح تبادل أراضٍ بين سورية ولبنان والأردن
سلفاكير ينفي الشائعات عن صفقة «انتخابية» مع البشير مقابل تسهيل انفصال الجنوب
تركيا تنقل سفير «الأزمة» مع إسرائيل إلى أنقرة