اتهم الرئيس السوداني عمر البشير جهات غربية بالسعي إلى تركيع السودان من خلال حصاره اقتصاديا والضغط عليه لقبول شروط مجحفة بكرامة السودان مشيرا الى ان قرار المحكمة الجنائية الدولية كان ضمن هذه الضغوط التي رفضها الشعب السوداني.
وأوضح البشير خلال كلمة أمام حشد في مدينة القضارف شرقي الخرطوم أن المعارضة استنجدت بالدول الغربية والأمم المتحدة لتأجيل الانتخابات وهى استحقاق متفق عليه دوليا منذ عام 2005. وشدد في الوقت نفسه على انه لا تأجيل لتلك الانتخابات وان الكلمة الان أصبحت لشعب السودان ليحدد من سيحكمه مستقبلا.
وعاب الرئيس السوداني على المرشحين لرئاسة السودان عدم زيارتهم للولايات الجنوبية مؤكدا في ذات الوقت على وحدة البلاد شماله وجنوبه من اجل المصلحة السودانية. وقال ان الجنوب سيظل جزءا من السودان.
من جهته، تراجع الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني «الأصل «عن سحب مرشحه حاتم السر للانتخابات الرئاسية المقررة في 11 أبريل الجاري.
وقال القيادي في الحزب د. علي السيد لصحيفة «آخر لحظة»: إن السر سيواصل حملاته مرشحا عن الحزب للرئاسة مشيرا إلى أن المقاطعة تمت تضامنا مع موقف أحزاب الإجماع الوطني قبيل انهياره.
وأضاف: ان حزبه قرر ما يراه مناسبا مؤكدا أن المنطق يقول إن المقاطعة يجب ان تكون على جميع المستويات وليس هناك سبب للمقاطعة الجزئية.
الى ذلك، نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان صحة ما جاء على لسان مرشح «حزب الأمة ـ الإصلاح والتجديد» لانتخابات الرئاسة السودانية مبارك الفاضل من تفاصيل عن «صفقة بين شريكي الحكم في السودان» ـ الرئيس عمر البشير ونائبه سلفاكير ـ تقضي بسحب مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان من انتخابات الرئاسة مقابل تسهيل انفصال الجنوب، والاتفاق على ترسيم الحدود.
وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية بن ماثيو شول ـ في تصريح لقناة العربية الإخبارية أمس إن الرئيس السوداني يطالب زعيم الحركة الشعبية يوميا بسحب كوادرها من الانتخابات إلا أن الحركة ترفض التهديدات.