يوم من اعنف أكثر الأيام دموية شهدتها باكستان أمس، بوقوع سلسلة من الانفجارات بالقرب من القنصلية الأميركية أمس في مدينة بيشاور الشمالية سبقها تفجير انتحاري استهدف اجتماعا لحزب عوامي في ملكند أوقع أكثر من 140 قتيلا وجريحا. وقد تبنت حركة طالبان العمليتين بحسب قناة الجزيرة الفضائية.
وذكرت قناة «ايه ار واي» الباكستانية أن انفجارا وقع في شارع جامرود بالقرب من القنصلية الأميركية في مدينة بيشاور تبعته 3 انفجارات متتالية في المنطقة ما أدى إلى مقتل ستة اشخاص بينهم اربعة مهاجمين وشرطي.
وقال المسؤول في الشرطة غلام حسين ان الهجوم شنه 10 الى 15 «متمردا اسلاميا» في اشارة الى مقاتلي طالبان، أتوا على متن شاحنتين، مؤكدا ان هدفهم كان القنصلية الاميركية في بيشاور.
وأضاف غلام حسين «احد المهاجمين فجر شحنته الناسفة عند حاجز المدخل، وفتح رجال الشرطة النار على المهاجمين»، وأوضح ان «عدة تفجيرات وقعت بعد ذلك».
وقال الوزير المحلي بشير احمد بيلور في حديث لشبكات التلفزيون الباكستانية ان المهاجمين «وصلوا على متن شاحنتين وكانوا مدججين بالاسلحة».
وأضاف «حاولوا دخول القنصلية لكنهم لم ينجحوا، ستة أشخاص قتلوا، من بينهم اربعة مهاجمين ورجل شرطة».
وفي مكان آخر، قتل ما لا يقل عن 38 شخصا واصيب اكثر من 100 بجروح في اعتداء وقع خلال تجمع نظمه حزب عوامي اليساري في شمال غرب باكستان على مقربة من المناطق التي يخوض فيها الجيش معارك مع عناصر طالبان المتحالفين مع القاعدة، وفق حصيلة جديدة من مصدر طبي.
وقال قائد الشرطة في منطقة ملكند قاضي جميل لوكالة الانباء الفرنسية ان «العناصر الاولية التي تم جمعها تشير الى انها عملية انتحارية».
ووقع الاعتداء في تيمارقاره أكبر مدن دير السفلى احد اقاليم ملكند خلال تجمع في الهواء الطلق نظمه حزب عوامي الوطني، الحزب السياسي العلماني الذي يسيطر على الحكومة والبرلمان في الولاية الشمالية الغربية الحدودية.
وفي هذه الأثناء، أحرق عناصر من طالبان في غرب باكستان ثماني شاحنات صهاريج فارغة عائدة من أفغانستان حيث تسلم الوقود إلى قوات حلف الأطلسي في منطقة حدودية يشنون فيها بانتظام هجمات على هذه القوافل، على ما أفادت السلطات المحلية.
وقال شريف الله وزير رئيس الادارة المحلية في اتصال هاتفي بوكالة فرانس برس ان عشرات المسلحين هاجموا ليلا مستودعا للوقود في زخا خيل في منطقة خيبر القبلية.
وأضاف ان الشاحنات تابعة لشركات خاصة باكستانية وكانت عائدة للتو من افغانستان حيث سلمت الوقود الى قوات ايساف الدولية التابعة للحلف الاطلسي.
وقال وزير ان المسلحين «القوا زجاجات حارقة على الشاحنات وأطلقوا صواريخ ما أدى الى تدمير ثماني آليات».