في تقريرها المراجع عن العقيدة النووية، فرضت ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما امس قيودا على استخدام الولايات المتحدة للأسلحة النووية، متخلية عن تطوير أسلحة ذرية جديدة معلنة عن تخفيضات في المخزون الأميركي.
وأضافت ادارة اوباما في هذا التقرير امس ان «الولايات المتحدة تريد التشديد على انها لن تفكر في اللجوء الى الأسلحة النووية الا في حالة الضرورة القصوى دفاعا عن مصالحها الحيوية ومصالح حلفائها وشركائها».
ووفقا لهذه العقيدة الجديدة فإن «الإرهاب النووي» يشكل «اكبر خطر فوري»، وليس الدول التي تملك السلاح النووي، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه تنظيم «القاعدة وحلفاؤه المتطرفون الى امتلاك أسلحة نووية».
وأعلنت ايضا ادارة اوباما خططا لمواصلة حوارات ثنائية عالية المستوى مع روسيا والصين للترويج «لعلاقات استراتيجية شفافة اكثر استقرارا» حسب وثيقة لوزارة الدفاع.
موسكو
من جانبها، اعتبرت موسكو ان معاهدة ستارت الجديدة حول نزع الاسلحة النووية التي ستوقع مع الولايات المتحدة في براغ غدا ستعزز الثقة في العلاقات بين البلدين فيما يرى محللون انها تامل من وراء ذلك استعادة موقعها في العالم و«المساواة» مع واشنطن.
ورحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بهذه المعاهدة التي ستحل محل معاهدة «ستارت» الموقعة عام 1991 والتي انتهى العمل بها اواخر العام الماضي، وبما تمثله من مساواة بين البلدين العدوين السابقين في الحرب الباردة لكنه حذر من ان روسيا تحتفظ بحق الانسحاب منها.
واعتبر لافروف في مؤتمر صحافي ان معاهدة ستارت الجديدة تؤشر الى «مستوى جديد من الثقة» في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.
وحذر لافروف من ان روسيا تحتفظ بحق الانسحاب من المعاهدة في حال ادى مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ الى تغيير كبير في التوازن الاستراتيجي الحالي.
وقال لافروف للصحافيين ان «روسيا تحتفظ بحق الانسحاب من معاهدة ستارت اذا بدأ التطوير الكمي والنوعي لمشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ بالتأثير الى حد كبير على فاعلية القوى الاستراتيجية النووية الروسية».
لكنه لفت الى انه في الوضع الحالي للامور، لا يبدو ان المشروع «يهدد الاستقرار الاستراتيجي ولا يخلق مخاطر للقوى الاستراتيجية النووية الروسية».
إيران
في غضون ذلك، سخرت الخارجية الاميركية من اعلان ايران عزمها عقد مؤتمر لنزع السلاح النووي في العالم ستحضره كل من سورية وكوبا وفنزويلا وسلطنة عمان وتركمانستان فيما مازالت الصين تدرس المشاركة فيه.
وأشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبراست بمؤتمر طهران المزمع بوصفه يمثل بدء صفحة جديدة في نزع السلاح النووي في أنحاء العالم. وسيعقد هذا المؤتمر على مدى يومين اعتبارا من 17 ابريل الجاري.
وقال مهمانبراست «هذا المؤتمر سيكون بمثابة حملة جديدة وستكون إيران في طليعة الداعين لجميع الدول إلى وقف صنع أسلحة نووية».
وتردد أن وزراء خارجية كل من سورية وكوبا وفنزويلا وسلطنة عمان وتركمانستان أكدوا مشاركتهم في المؤتمر.