بعدما اقتحم آلاف المتظاهرين مقر البرلمان، فرضت الحكومة التايلندية امس حال الطوارئ في بانكوك والمحافظات المجاورة لها.
وقال رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا في تصريح نقله التلفزيون مباشرة «اعلنت حال الطوارئ في بانكوك والمحافظات المحيطة بها خلال اجتماع استثنائي للحكومة». ودخل حوالي خمسة آلاف معارض من «القمصان الحمر» المؤيدين لرئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا المقيم في المنفى، قبل ظهر امس باحة البرلمان بعد اقتحام بوابة المدخل بواسطة شاحنة. وبعد دقائق تم اجلاء عدد من مسؤولي الحكومة في مروحية.
وذكرت صحيفة «بانكوك بوست» ان أبهسيت أطل عبر التلفزيون الوطني مع أعضاء مركز إدارة السلام والنظام الحكومي وطلب من الناس التعاون مع السلطات وعدم المشاركة في التجمعات الحاشدة التي يقيمها أنصار «الجبهة الموحدة للديموقراطية ضد الديكتاتورية» المعروفين باسم «ذوي القمصان الحمر».
وأشارت إلى ان حالة الطوارئ تسري منذ الإعلان عنها في العاصمة بانكوك والمقاطعات الأخرى وهي ساموت براكان ونونتابوري وباتوم تاني وناكون باتوم وأيوتهايا.
وكان متظاهرو المعارضة التايلندية انسحبوا من مقر البرلمان بعدما كانوا اقتحموه بعيد انتهاء اجتماع حكومي فيه للضغط على رئيس الحكومة أبهيسيت فيجاجيفا من أجل حل البرلمان.
وذكرت الصحيفة التايلندية أن المتظاهرين انسحبوا من مقر البرلمان وطالب زعماؤهم نائب رئيس الحكومة سوثيب ثوغسوبان المسؤول عن الأمن الوطني في البلاد الإجابة عما زعم من أن القوات الحكومية كانت تستعد لاستخدام القنابل الحارقة ضد المتظاهرين.
ودعا النائب الأول لرئيس البرلمان ابيوان ويرياشاي «الجبهة الموحدة للديموقراطية ضد الديكتاتورية» إلى إرسال 20 ممثلا عنهم إلى البرلمان للتفتيش عن سوثيب الذي لم يعرف مكانه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل اقتحام المتظاهرين لمقر البرلمان من أجل الضغط على أبهيسيت كان الأخير غادر الاجتماع الحكومي وأكمل نائبه سوثيب ترؤس الجزء المتبقي منه.
وذكرت وسائل إعلام تايلندية أن سوثيب والناطق باسم الحكومة بانيتان واتاناياغورن وبعض النواب الديموقراطيين غادروا البرلمان على متن طائرة مروحية.
وكان متظاهرو المعارضة التايلندية قرروا أمس الاول اتخاذ إجراء هجومي ضد الحكومة ودخلوا بعض الشوارع الرئيسية التي منعتهم الحكومة من التظاهر فيها في العاصمة بانكوك وواصلوا تظاهرهم في تقاطع راتشابراسونغ الحيوي للضغط على ابهيسيت لحل البرلمان.