تعهد الرئيس السوداني عمر البشير امس بأن تكون الانتخابات المقرر اجراؤها بعد غد حرة ونزيهة في حين انقسم حزب الأمة المعارض حول المقاطعة.
وقال البشير اثناء افتتاح المرحلة الاخيرة في مشروع محطة كهربائية على سد مروي صممتها شركة صينية في شمال السودان ان «الانتخابات ستكون نظيفة وحرة ونزيهة ومثالية» مؤكدا انها «عبادة لله».
وينظم السودان اول انتخابات تعددية منذ 1986 من 11 الى 13 ابريل وتشمل انتخاب الرئيس والمجلس الوطني (البرلمان) والولاة ومجالس الولايات.
ويسعى الرئيس السوداني، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية الذي يحكم اكبر بلد افريقي الى الحفاظ على مصداقية الانتخابات بعد ان قرر حزبان رئيسيان مقاطعتها وانسحاب مراقبي الاتحاد الاوروبي من الولايات الثلاث في اقليم دارفور المضطرب.
وقرر حزب الامة التاريخي امس مقاطعة الانتخابات بجميع مستوياتها بعكس الحركة الشعبية لتحرير السودان التي اتخذت قرارا بالمقاطعة الجزئية للانتخابات حيث سحبت مرشحها الى الانتخابات الرئاسية وقررت عدم المشاركة في الانتخابات بشمال البلاد فقط.
وقالت المسؤولة في حزب الأمة سارة نقد الله للصحافيين بعد اجتماعات استمرت يومين ان المكتب السياسي للحزب قرر مقاطعة الانتخابات الحالية بجميع مستوياتها.
وكان الحزب قدم قائمة بثمانية شروط للمشاركة في الانتخابات منها التأجيل اربعة اسابيع وتمويل حكومي للأحزاب السياسية.
ولم يتم تلبية سوى شرط واحد ـ وهو وضع حد اقصى للإنفاق في الحملات الانتخابية ـ بحلول نهاية المهلة التي حددها الحزب في السادس من ابريل الجاري.