بيروت ـ عمر حبنجر
شـيعت بيـروت امس في موكب رسـمي وشعـبي حزين الـشابين زياد قبـلان وزياد غندور اللذين قـتلا على يد خــاطفين طالبين لثـأر، بـلا مـبـرر واضح او ملموس.
تقدم المشـيعين رئيس الحـزب التقدمي الاشـتراكي وليد جنبـلاط واعضاء كـتلته النيـابية، وتمثل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، بوزير الداخلية حسن السبع فـيمـا تمثل الرئيس نبيـه بري بالنائب ياسين جـابر، وحضـر الوزير جو سركيس ممثـلا د. سمير جـعجع، ونواب كتلة المـستقـبل وتمثل سعد الحـريري بالنائب عمار الخـوري كما حضر التـشييع مفـتي صور وجبل عـامل الجعـفـري السيـد علي الأمين والشـيخ غسـان الحلبي ممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية.
وسـارت ارتال من الدراجات النارية رافـعة أعـلام تيـار المسـتــقـبل في مـقـدمـة الجنازة التـي انطلقت بالسيارات من مستشفى المقاصد الى منازل الضحيتين في وطى المصـيطبـة، مـرورا بمقـر الحزب التـقـدمي الاشتراكي حيث كان ينتظرهمـا وليد جنبلاط واعضاء كتلتـه من وزراء ونواب ومنه الى مسـجد الخاشـقجي في مـحلة قصـقص سيـرا على الاقدام وسط اجـراءات امنية كثيفة وغير مسبوقة، خصوصا حول جنبلاط.
ولعـبت عناصر حـزبية باللبـاس المدني دورها في كبح جماح الهتافات الفـردية المسيئة للاجماع الوطني حـول ادانة الجـريمة، وكـان ثـمـة حـرص على عـدم وصولها الى وسائل الاعلام المواكبة.
وبعد الصـلاة على جثـمان الضـحيتـين من جانب ممثل مفـتي الجمـهورية الشـيخ صلاح الدين فـخري، القى الشيخ فـخري كلمة مفـتي الجمهورية، وفـيها ان الذين اقـدمــوا على هذا الرزء الفـادح والعــمل المهين القادح، نزعت من قلوبهم الرحمـة وحلت عليهم النقمة، اولئك من فـئة اللئام، الذيـن لم تنضجهـم الأرحام ولم يذوقوا التشـبه بالشهامة الـتي كانت بالآباء والاخوال والاعمام، ولم يذوقوا طعم الايمان.
وتابع الشيخ فخري اننا نحـيي بإكبار وتقدير اهل الفقيدين ونوصيهم بالصبر وان يحتسبوا ذلك عند الله الذي لا تضـيع ودائعـه، ونهيب بالقـضـاء والجهـات الأمنية الخـتصة اقـتفاء اثر المرتـكبين لهذه الفاجـعة، وسوقهم الى العقاب والقصاص.
واضاف ان تجليات المشاعر والوحدة بين اللبنانيين والوقوف صفا واحدا وكلمة واحدة تجاه هذه الجريمة يسد باب الفتنة والتخاصم والعداوة ويئدها في مهدها.
ان دار الفـتوى وأركـانهـا تحـيي كل من يغلق باب الفتنة المذهبية ويحكم العقل والحكمة والضمير.
وخـتم يا زياد، ويا زيـاد، نذرف العـبـرات وجـدا ووجعـا، ونقطع انفاسنا أسـفا وحـزنا وان لكل شيـئا موقوتا وسببا مقدورا.
ولا تقولوا لمن يقتل في سبـيل الله أموات، بل أحياء ولكن لا تشعرون.
الصفحة في ملف ( pdf )