فيما تظاهر عشرات الآلاف من أنصار التيار الصدري في النجف امس بمناسبة الذكرى السابعة للحرب في العراق، منددين بـ «الاحتلال الاميركي» وموجهين انتقادات مبطنة الى رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، حث الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المسلمين السنة والشيعة على الوحدة، قائلا في الكلمة التي قرأها حازم الأعرجي أحد مساعديه أمام الآلاف من انصاره «يا سنة العراق كونوا يدا واحدة مع شيعته من اجل تحرير بلدكم، ورفعة إسلامكم ولا يمنعكم من ذلك احتلال ولا ارهاب او قانون غاشم سن بيد المحتل».
وقال القيادي في التيار رجل الدين حازم الاعرجي امام المتظاهرين «نحن مقبلون على مرحلة جديدة لا مكان فيها للمحتلين ولا للظالمين ولا للبعثيين ولا للارهابيين ولا للمنشقين ولا للمخربين ولا للطائفيين ولا للذين ملأوا السجون بالمقاومين»، في اشارة الى رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، وسرعان ما ردد المتظاهرون «نعم نعم للسيد القائد».
واضاف في كلمته التي ألقاها نيابة عن الصدر، المقيم في ايران، «بل كل المكان للمخلصين الذين لا يريدون علوا ولا فسادا».
وتابع الاعرجي «يجب إلا يبقى المتسلقون والراغبون في السلطة لان الذين أعطوا أصواتهم فعلوا ذلك لكي لا يعود الجوع والاعتقال والارهاب والبعث الكافر».
وأفاد مراسل فرانس برس ان التظاهرة انطلقت من أمام مسجد الكوفة وبلغت مشارف ساحة الصدرين في النجف قاطعة مسافة ثمانية كيلومترات، وسط شعارات «اخرج اخرج يا محتل» و«كلا كلا احتلال».
وقام بعض الأشخاص في مقدمة المسيرة بجر إعلام إميركية وبريطانية وإسرائيلية على الأرض، كما جر آخرون يرتدون قمصانا كتب عليها «العراق» نعوشا لفت باعلام هذه الدول.
وشارك عدد من رجال الدين السنة، فضلا عن شيوخ عشائر ونساء واطفال، في هذه التظاهرة السنوية التي ينظمها التيار الصدري تنديدا بـ «الاحتلال».
وحرق المتظاهرون الاعلام الاميركي والاسرائيلي والبريطاني كما اشعل شبان يرتدون ملابس بيضاء كتب عليها «العراق» النار في مجسمات تمثل معدات عسكرية اميركية.
وحمل جميع المتظاهرين تقريبا العلم العراقي باحجام مختلفة، بحيث بدت التظاهرة بألوان هذا العلم، اضافة الى صور زعيم التيار المقيم في ايران وردد المشاركون اهازيج شعبية تمجد الصدر وينظم التيار الصدري هذه التظاهرة في التاسع من ابريل كل عام.
وفي الشأن الأمني تبنى تنظيم القاعدة في العراق العمليات الانتحارية الـ 3 التي استهدفت سفارات عربية وأجنبية في بغداد وأوقعت 30 قتيلا في الرابع من ابريل، في رسالة صوتية نشرها امس الاول مركز سايت الاميركي لمراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية.
وأعلنت «إمارة العراق الاسلامية» في بيان تناقله العديد من المواقع الاسلامية المتطرفة ان هذه الاعتداءات الدامية التي اسفرت ايضا عن اصابة 200 شخص بجروح كانت «الموجة الخامسة» في الحملة التي بدأها التنظيم في منتصف 2009 ضد اهداف حكومية عراقية.
وفجر انتحاري يقود شاحنة نفسه الاحد عند مدخل السفارة المصرية التي دمرت جزئيا قبل ان يفجر آخر نفسه على مقربة من السفارات الألمانية والاسبانية والسورية وبعد بضع دقائق، استهدفت السفارة الإيرانية بعملية انتحارية ثالثة ولم تسفر العمليات الـ 3 عن مقتل اي ديبلوماسي.
وحذرت «إمارة العراق الاسلامية» من انها تعتبر كل السفارات والمنظمات الدولية التي تتعامل مع الحكومة العراقية أهدافا مشروعة.
وفي بيان منفصل نقله الموقع ايضا نفت القاعدة اي ضلوع لها في الاعتداءات الستة بالقنابل التي وقعت في السادس من ابريل واستهدف مباني سكنية في بغداد موقعة 35 قتيلا من المدنيين.
واقرأ ايضاً:
نتنياهو يلغي مشاركته في قمة أوباما «النووية»: السبب مصر وتركيا
الحكومة القرغيزية المؤقتة: لن نسمح بحرب أهلية
السودان: البشير يختتم حملته الانتخابية وسلفاكير ينفي الانسحاب من الشمال
أنقرة: 25 جنرالاً يمثلون أمام التحقيق في قضية الانقلاب خلال أيام