شيعت قرغيزستان امس جثامين العديد من ابنائها ممن قتلوا خلال محاولة الاطاحة بالحكم فيما دفعت مخاوف امنية الجيش الاميركي الى الغاء قرار باستئناف العمليات العادية في قاعدته الجوية في البلاد محولا كل الرحلات العسكرية الى مناطق اخرى. وتجمع نحو عشرة آلاف من المشيعين على مشارف العاصمة القرغيزية المحترقة في جنازة جماعية لتشييع جثامين 78 شخصا على الاقل قتلوا خلال الاحتجاجات التي تفجرت يوم الاربعاء الماضي عندما فتحت القوات الحكومية نيرانها باتجاه المتظاهرين الذين كانوا يحاصرون قصر الرئاسة. وقالت روزا أوتونباييفا التي ترأس حكومة انتقالية في البلاد - لم تعترف بها حتى الآن سوى روسيا ـ امام حشود «اولئك الذين قتلوا في السابع من ابريل هم ابطال قرغيزستان». واضافت «من واجبنا اقامة العدل. اولئك الذين دفنوا هنا هم جميع ابنائنا.. ابناء قرغيزستان».
ولايزال رفض باقاييف التنحي عن الحكم هو حجر العثرة الرئيسي فيما بدأ الهدوء المشوب بالتوتر يعود الى شوارع بشكك وقد تناثرت الانقاض والزجاج المهشم على ارضيات الشوارع بعد ايام من المصادمات الضارية. وتابعت أوتونباييفا للصحافيين قائلة «باقاييف لديه فرصة لمغادرة البلاد.. سنضمن سلامته.. فقط سلامته الشخصية اذا استقال». ولم يتضح على وجه الدقة الملاذ الذي لجأ اليه باقاييف.