فيما كشفت مصادر وزارة الداخلية العراقية عن استمرار انتشار الوحدات الخاصة التابعة لها في احياء بغداد تحسبا لتجدد الهجمات الدامية التي ارتفعت وتيرتها بعد الانتخابات، ادعى ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي الاحد خسارة 750 الف صوت في الانتخابات وقدم طعونا في نتائجها بسبب «تلاعب في عمليات العد والفرز».
وقال الناطق باسم الائتلاف حاجم الحسني في مؤتمر صحافي عرضت خلاله «ادلة» تقدم بها الائتلاف للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات «ان التلاعب بعمليات العد والفرز تسببت في خسارة 750 الف صوت لائتلاف دولة القانون في خمس محافظات»، وهي بغداد والبصرة والقادسية ونينوى والانبار.
واضاف الحسني «نامل ان تقوم الهيئة التمييزية القضائية بواجبها تجاه الطعون وتنظر فيها بشكل جدي».
بدوره، قال حسين الشهرستاني النائب عن الائتلاف «نحترم قرارات القضاء ومهما تكن فهي حاسمة ومضمونة».
وعرض عددا من الاستمارات مشيرا الى انها «تضم عددا من اصوات المحطات الانتخابية التي تبين ان موظفا واحد وقعها، وهي تحمل اسماء موظفين مختلفين، وقامت المفوضية باعتمادها».
وازاء ما وصفه الحسني بالأدلة الدامغة عن وقوع عمليات تزوير طالب بإعادة فرز الاصوات يدويا في هذه المدن وقال: «اننا لانزال ننتظر قرار القضاء حول الطعون المقدمة بشأن نتائج الانتخابات».
إلى ذلك انتقادات لاذعة قد تعد الاقوى والاكثر قسوة هاجم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بشدة واصفا اياه بالكذاب.
وفي مقابلة نادرة لم يعلن عن تاريخها او مكان اجرائها ظهر الصدر على قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية في وقت متأخر من مساء أمس الاول وقد خط الشيب لحيته.
وتأتي انتقادات الصدر في وقت حرج جدا بالنسبة للمالكي الذي يحاول بقوة لملمة تحالف كبير يساعده للفوز بولاية ثانية لرئاسة الحكومة العراقية.
وفي وصفه لتاريخ العلاقة للسنوات الأربع الماضية بينه وبين حكومة المالكي قال الصدر «تعاملت معهم خلال هذه الاربع سنوات تعاملا اخلاقيا، تعاملوا معي تعاملا سياسيا منحطا».
وقال الصدر في معرض حديثه عن الطريقة التي يتعامل بها مع اتباعه المعتقلين في السجون العراقية انه «يكذب ويصدق الكذبة».
من جهتها، أكدت القائمة «العراقية» بزعامة اياد علاوي والفائز الاول بعدد المقاعد، قدرتها على معالجة مشكلة المناطق المتنازع عليها، فيما طالب التحالف الكردستاني بتعهدات خطية لحلها.
وقال حيدر الملا عضو القائمة العراقية، لراديو سوا الأميركي أمس، إنه يجب حل مشكلة المناطق المتنازع عليها من خلال تفاوض القيادات الكردية مع قائمته باعتبارها «صاحبة النفوذ في تلك المناطق».
وأضاف: «هذه الاشكالية يجب ان تحل مع الطرف صاحب النفوذ في هذه المناطق، لا دولة القانون ولا الائتلاف الوطني يملكان نفوذا في هذه المناطق ومن يملك النفوذ في هذه المناطق هي القائمة العراقية، ولو أرادت القيادات الكردية حل هذه الاشكالية فعليها أن تجلس للتفاوض والتباحث مع العراقية كونها الجهة صاحبة الاختصاص لحل هذه المشكلة».
بالمقابل، أكد عضو التحالف الكردستاني محسن السعدون رغبة الاطراف الكردية في التقارب مع القوى المؤمنة بالدستور، مشترطا تقديم ضمانات وتعهدات خطية للتحالف مع الجهات التي ستشكل الحكومة المقبلة.
وقال إن التحالف الكردستاني سوف يكون قريبا جدا من الكتلة التي تحترم الدستور وتحل كل الإشكالات التي كانت معلقة.