القائم بالأعمال السوداني: 722 ناخباً مسجلون للإدلاء بأصواتهم
الناخبون السودانيون في الكويت: البشير «وبس»
بشرى الزين
توجه صباح امس افراد الجالية السودانية المقيمون في الكويت الى مقر سفارة بلادهم للادلاء بأصواتهم في اول يوم اقتراع لاول انتخابات سودانية منذ 24 عاما.
وبدا الاقبال على مركز الاقتراع يسير بشكل عادي الا ان الناخبين الذين ادلوا بتصريحاتهم لـ «الأنباء» اجمعوا على ان الرئيس عمر البشير هو المرشح الاقوى والاوفر حظا للفوز بهذه الانتخابات ممثلا ومتزعما حزب المؤتمر الوطني، مؤكدين ان الانجازات التي شهدتها السودان في عصره لم تعرفها اثناء حكم اي ممن سبقوه من الرؤساء.
القائم بأعمال السفارة السودانية عمر دفع الله وصف عملية الاقتراع بأنها سارت بشفافية كاملة، مشيرا الى ان نحو 722 ناخبا مسجلا ولهم الحق في التصويت من اصل 2300 سوداني مقيم في الكويت.
واوضح دفع الله ان عملية الاقتراع مستمرة على مدى ثلاثة ايام لاختيار المرشح المفضل من بين 12 مرشحا، مبينا ان صناديق الاقتراع الموجودة في السفارة سيتم اغلاقها في الساعة الحادية عشرة ليلا من اليوم الثالث، اي غدا، وبعد عملية الفرز ستعلن النتيجة وترسل الى الخرطوم لاضافتها الى باقي النتائج والاعلان عنها بصفة نهائية.
واضاف ان عملية الفرز ستكون داخل السفارة بحضور من يرغب من المواطنين، لافتا الى عدم وجود اي مندوبين لأي من المرشحين.
اما المستشار الاقتصادي في السفارة عمر فرج الله فرأى ان الاقبال الكثيف للناخبين سواء داخل السودان او خارجها يعكس حرصهم على المشاركة وشعورهم بأهمية هذه الانتخابات.
واضاف فرج الله ان السودانيين الذين هم خارج السودان يتابعون هذه الانتخابات بعين مختلفة نظرا لما يلمسونه من التغيير الذي عرفته البلاد في عهد الرئيس عمر البشير وما قدمه للسودان في المجالات التعليمية والاقتصادية والبنية التحتية التي شملت الطرق والنقل والمياه والكهرباء، مبينا ان هذه الانجازات تبرهن على وجود حكومة رشيدة تهتم بمصلحة الوطن والمواطن.
وذكر انه ما دامت تحققت هذه الايجابيات فان هذه الانتخابات تثبت هذه الايجابيات وتفرز حكومة منتخبة وفقا للضوابط المنصوص عليها، مشيرا الى ان دعوة لتأجيل هذه الانتخابات هي رغبة لخلط الاوراق واحداث نوع من البلبلة.
اما سليمان عبدالله (مواطن سوداني) فقد عبر عن سعادته للمشاركة في هذه الانتخابات التي وصفها بانها ناجحة وتجسد التجربة الديموقراطية التي عرفها السودان في عهد الرئيس عمر البشير املا في ان تنتهي عملية الاقتراع في اجواء مريحة متوقعا فوز الرئيس عمر البشير في هذه الانتخابات.
وبدوره أوجز سليمان منير كلامه بقوله: «ما عندنا غير الرئيس البشير وبس الرجل الوحيد الذي يستحق الفوز».
ومن جهته قال ابراهيم زبير ان هذه الانتخابات حرة ونزيهة والصندوق هو الفاصل، مضيفا ان الرئيس عمر البشير محبوب لدى جميع السودانيين حيث قدم لهم الكثير فقد بلغ عدد الجامعات في فترة حكمه 26 جامعة، اضافة الى جذب استثمارات كثيرة للبلاد والاهتمام بتطوير البنية الطرقية وتطوير كل ما يرتبط بالحياة اليومية للسودانيين.
اما د.ناجي عيسى فرد على القول بان نتيجة الانتخابات محسومة لصالح الرئيس البشير لانها محسومة باعماله وانجازاته وان الذين ينافسونه من باقي المرشحين ليس لديهم قواعد شعبية، ولم يقدموا شيئا يذكر في تاريخ السودان.
ومن جانبها قالت هدى بشير ان هذه الانتخابات تعبير صادق عن الديموقراطية في السودان بعد ثلاثة عقود، مشيرا الى ان برنامج الرئيس عمر البشير لقي قبولا واسعا ما يجعله الاوفر حظا للفوز بهذه الانتخابات.
عملية الاقتراع
تجدر الاشارة الى ان عملية الاقتراع تستمر ثلاثة ايام لاختيار الرئيس السوداني المنتخب من بين 12 مرشحا، وفقا للانتخابات التي تجري بنظام مختلط والذي يجمع بين الاغلبية المطلقة والاغلبية النسبية ويصوت فيها سكان الشمال على 8 بطاقات انتخابية والجنوب على 12 بطاقة بين قوائم تصل عدد الخيارات في بعضها الى 72 حزبا اضافة الى المستقلين.
وتتم عملية الاقتراع في السفارة السودانية بحضور الناخب وتقديم جواز سفره او اثبات الجنسية او شهادة القيادة واخذ بصمة تطبع على قائمة المرشحين التي سيختار منها وبعد ذلك يتم الادلاء بها في صندوق الاقتراع. |