اعلنت الحكومة العراقية امس انها تلقت تأكيدات من الجمهورية الايرانية تفيد بأنها ستشارك في اجتماع دولي يعقد في مصر الاسبوع الحالي والذي يسعى للتوصل لسبل إنهاء العنف في العراق.
وقالت في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ان ايران «اكدت انها ستحضر مؤتمر شرم الشيخ لدعم العراق على مستوى وزير الخارجية».
واضاف البيان «جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية أحمدي نجاد اليوم (امس)».
وقال مسؤول في الرئاسة الايرانية رفض كشف هويته لوكالة فرانس برس ان رئيس الوزراء العراقي «نوري المالكي اتصل بالرئيس محمود احمدي نجاد وطلب منه ان تشارك ايران في المؤتمر».
واضاف ان «الرئيس الايراني وافق على هذا الطلب واعلن مشاركة ايران ممثلة بوزير الخارجية لانها تدعم الحكومة العراقية المنبثقة عن الشعب».
بدورها اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس انها لا تستبعد احتمال عقد لقاء مع ممثل ايران على هامش مؤتمر حول العراق يعقد الاسبوع المقبل في شرم الشيخ.
الا انها اضافت «لن يكون لقاء بين الولايات المتحدة وايران، انه لقاء حول العراق وحول ما يمكن ان يقوم به جيران العراق وكل الاطراف المعنية للمساعدة في استقرار الوضع في العراق».
وتستضيف مصر مؤتمرين في الثالث والرابع من مايو سيكرس الاول للمصادقة على برنامج العهد الدولي الذي يدعو للوفاء بالتزامات الدول تجاه مساعدة العراق، بينما سيكرس الثاني والذي ستحضره الدول المجاورة للعراق اضافة الى الدول دائمة العضوية في مجلس الامن لبحث كيفية وقف العنف.
ويأتي هذا المؤتمر متابعة لمؤتمر سابق عقد في بغداد في مارس.
هذا وافاد التلفزيون الايراني بأن كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني وصل امس الى بغداد في زيارة تستغرق ثلاثة ايام.
وكانت قد اعلنت وزارة الخارجية الايرانية ان علي لاريجاني المكلف بالقضايا الامنية سيتوجه الى بغداد للبحث في المؤتمر المتعلق بالعراق الذي سيعقد الاسبوع المقبل في شرم الشيخ في مصر.
وقال المتحدث باسم الوزارة محمد علي حسيني في مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان «زيارة لاريجاني تجري في اطار العلاقات الثنائية وسيبحث على الارجح في القضايا الامنية والمؤتمر الدولي حول العراق».
واكد العديد من المسؤولين الايرانيين وجوب مشاركة بلادهم في هذا اللقاء الدولي.
الصفحة في ملف ( pdf )