كشف مسؤولون بارزون في وزارة الدفاع الاميركية (الپنتاغون) عن امتلاك ايران لقدرة انتاج يورانيوم مخصب بدرجة عالية، كاف لصنع قنبلة نووية واحدة خلال عام واحد تقريبا، مرجحين انها تحتاج ما بين 3 و5 سنوات لصنع سلاح نووي قابل للاستخدام.
ويأتي ذلك الاطار الزمني الجديد الذي طرحه المسؤولون أمام الكونغرس في وقت يمارس فيه الرئيس الاميركي باراك أوباما ضغوطا على الصين المترددة لحثها على تأييد فرض عقوبات إضافية عاجلة على طهران وتحاول أجهزة المخابرات الاميركية الانتهاء من إعداد تقرير سري يقيم المدى الذي يتقدم به برنامج ايران النووي.
وقال رئيس وكالة مخابرات الدفاع الاميركية اللفتنانت جنرال رونالد بيرجس ان المعلومات المعلنة تفيد بأن أجهزة الطرد المركزي في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز بايران تنتج يورانيوم منخفض التخصيب ولم تستغل بعد في انتاج يورانيوم عالي التخصيب بالمستوي المطلوب لصنع اسلحة نووية.
وبسؤاله كم من الوقت قد تحتاجه ايران لانتاج يورانيوم عالي التخصيب بالقدر الكافي لصنع قنبلة نووية واحدة لو اختارت القيادة هذا المسلك قال بيرجس أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ ان «ما يتفق عليه الجميع بشكل عام.. رغم أننا ما زلنا لا نعلم بدقة عدد أجهزة الطرد المركزي التي يمكننا رصدها فعليا.. هو اننا نتحدث عن سنة».
واتفق نائب رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الاميركي الجنرال جيمس كارترايت في الرأي قائلا «لديهم يورانيوم منخــــفض التخصـــــيب بما يكفي الآن حتى أنهم لو استمروا في التصنيع والتخصيب فهذا يعني انه في عام ستكون لديهم المادة الكافية لصنع قنبلة واحدة».
بيد ان كارترايت أشار إلى «عدة توضيحات» قائلا إن تقدير العام الواحد يشير إلى طول المدة التي قد تستغرقها إيران لإنتاج مادة انشطارية كافية لقنبلة واحدة ولايشمل هذا التقدير الوقت المطلوب «لتجميعها واختبارها وكل الاشياء الاخرى المتصلة بها».
وقال: «الخبرة تقول إن الامر قد يستغرق 3 إلى 5 سنوات لتنتقل من حيازة يورانيوم مخصب بدرجة كافية إلى حيازة سلاح يمكن نقله وقابل للاستخدام.. شيء ما يمكن بالفعل أن يخلق تفجيرا أو انفجارا يمكن اعتباره سلاحا نوويا».
وتخشى القوى الغربية من سعي ايران لامتلاك أسلحة نووية تحت ستار برنامجها المدني للطاقة الذرية.
وتقول طهران ان برنامجها هو سلمي فقط لتوليد الطاقة.
بدورها قالت وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية ميشيل فلورنوي أمام نفس اللجنة إن الرئيس الاميركي أوضح أن «كل الخيارات مطروحة» لكبح جماح ايران النووي.
وأضافت «نرى أنها مسؤولية وزارة الدفاع أن تخطط لمواجهة كافة الطوارئ وان تقدم للرئيس مجموعة من الخيارات العسكرية عند الضرورة».
لكنها قالت ان «الخيارات العسكرية ليست لها الأفضلية وما زلنا نعتقد أن أكثر السبل فاعلية في هذه المرحلة هي الجمع بين العمل الديبلوماسي والضغوط».