أنقرة ـ وكالات
قلل رئيس البرلمان التركي بولنت ارينج من خطورة الازمة السياسية التي تعيشها بلاده وتوقع استكمال عملية الانتخابات الرئاسية بنجاح على الرغم من الخلاف بين الحكومة ومعارضيها العلمانيين بمن فيهم الجيش.
وقال ارينج وهو عضو رفيع بحزب العدالة والتنمية الحاكم للصحافيين خلال تصريحات تلفزيونية «عملية انتخابات الرئاسة ستستكمل بنجاح».
وجاءت تصريحات اجاويد بالتزامن مع بدء المحكمة الدستورية التركية امس درس شرعية التصويت في البرلمان لانتخاب الرئيس المقبل.
على خلفية الجدال بين المرشح الوحيد الذي ينتمي الى التيار الاسلامي وبين الجيش وآلاف المدافعين عن العلمانية.
واعلن رئيس المحكمة الدستورية ان المحكمة ستصدر قرارها قبل الدورة الثانية المقررة غدا.
من جانبه قال نائب رئيس الوزراء التركي عبداللطيف شنر امس ان حزب العدالة والتنمية الحاكم لم يصدر قرارا بشأن الدعوة لاجراء انتخابات عامة مبكرة وسط أزمة أثارت تحديا قضائيا لانتخابات الرئاسة.
وقال شنر للصحافيين ان البنك المركزي لديه احتياطات كبيرة من النقد الاجنبي وان تركيا لديها نظام مصرفي سليم وانه لا يرى مخاطر تتعلق بسعر الصرف.
وتأتي الازمة بعد فشل وزير الخارجية عبدالله غول المرشح الوحيد الى الانتخابات الرئاسية، في الفوز في الدورة الاولى في البرلمان. وقد حصل على 357 صوتا من اصل 367 صوتا مطلوبا.
ويتمتع حزبه «حزب العدالة والتنمية» بأكثرية ساحقة من 352 مقعدا من اصل 550.
عندئذ طالبت المعارضة المحكمة الدستورية بإبطال التصويت بحجة عدم اكتمال النصاب. وصدور قرار في هذا الشأن يمكن ان يؤدي الى انتخابات نيابية مبكرة مقررة في الاصل في الرابع من نوفمبر.
وخلاف ذلك لن يحتاج غول في الدورة الثالثة الا الى الاكثرية البسيطة بدلا من الثلثين للدورتين الاولى والثانية.
وادى احتمال وصول غول الى الرئاسة الاولى الى نشوب أزمة غير مسبوقة في تركيا.
اذ هدد الجيش يوم الجمعة الماضي الحكومة المقربة من الاسلاميين بالتدخل لحماية مبدأ العلمانية المطبقة في البلاد المؤلفة من اكثرية مسلمة.
وتظاهر اكثر من مليون شخص الاحد في اسطنبول تأييدا للعلمانية وضد انتخاب غول الذي اعلن انه لن ينسحب من الانتخابات الرئاسية.
الصفحة في ملف ( pdf )