-
سورية ولبنان والعراق: ندعم البرنامج النووي الإيراني ونطالب بتدمير إسرائيل لترسانتها النووية
شنت إيران، المهددة بعقوبات المجتمع الدولي الذي يتهمها بالسعي الى امتلاك السلاح الذري، هجوما مضادا امس على الولايات المتحدة والدول النووية التي تسيطر على المؤسسات العالمية، فاقترح الرئيس محمود احمدي نجاد انشاء «هيئة دولية مستقلة» للاشراف على نزع الاسلحة النووية، والحد من الانتشار النووي. وطالب نجاد خلال افتتاحه مؤتمرا دوليا في طهران حول نزع الاسلحة الذرية، ردا على القمة النووية التي عقدت مطلع الاسبوع في واشنطن إقصاء الدول النووية وعلى رأسها الولايات المتحدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي.
وبادر المرشد الاعلى في جمهورية ايران الاسلامية على خامنئي منذ البداية بالتهجم على الولايات المتحدة التي اعتبرها «المجرم النووي الوحيد في العالم» وذلك في رسالة الى المؤتمر الذي يشارك فيه عشرة وزراء ونواب وزراء خارجية من بينهم ممثلون روس وصينيين في غياب الغربيين.
وبعد ان رفض «اكاذيب» واشنطن التي تتهم ايران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي، قال خامنئي ان استعمال الاسلحة النووية «حرام في ديننا».
واضاف خامنئي ان «الحكومة الاميركية هي الوحيدة التي ارتكبت جريمة نووية»، مؤكدا ان «المجرم النووي الوحيد في العالم يكذب ويقدم نفسه على انه يعارض انتشار الاسلحة النووية في حين انه لم يتخذ اي قرار جدي في هذا المجال». ودعا احمدي نجاد الى اعادة تنظيم الهيئات الدولية المكلفة بالقضايا الذرية وضرورة اقصاء الدول النووية منها. واقترح الرئيس الايراني انشاء هيئة دولية مستقلة تتمتع «بجميع الصلاحيات للتخطيط والاشراف على نزع الاسلحة النووية ومنع انتشارها». وطعن احمدي نجاد في حق النقض الذي تتمتع به خمس دول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي واعتبر انه «غير ديموقراطي وجائر وغير انساني»، وقال «يجب الغاؤه او، اذا اصر البعض على الاحتفاظ به، منحه لبضع دول اميركا اللاتينية وآسيا وافريقيا واوروبا للحد من انعكاساته السلبية». ويشارك في الاجتماع ثمانية وزراء خارجية (العراق وسورية ولبنان وعمان وارمينيا وتركمانستان وافريقيا الوسطى وسوازيلاند) ونواب وزراء خارجية روسيا وقطر والامارات و«المساعد الخاص لوزير الخارجية الصينية» وكذلك رئيس منظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو وممثلين عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية والامم المتحدة.
ودعمت سورية ولبنان والعراق خلال مشاركتهم في المؤتمر البرنامج النووي الايراني الذي وصفوه بأنه «سلمي»، مطالبين في الوقت نفسه بان تدمر اسرائيل ترسانتها النووية. وشدد وزراء خارجية الدول الثلاث، ايضا على انه يتعين على اسرائيل ان تنضم الى معاهدة حظر الانتشار النووي.
واعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في خطابه امام المؤتمر بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الطلابية الايرانية «اننا ندعم ايران التي تريد استخدام التكنولوجيا النووية لاغراض سلمية».
من جهته، قال وزير الخارجية اللبناني علي الشامي ان «ايران تسعى الى استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية ولم تنحرف عن معاهدة حظر الانتشار النووي»، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
واخيرا، اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان بلاده «ترفض اي تهديد ضد ايران»، مشددا على «حق ايران في امتلاك التكنولوجيا النووية المدنية».
وطالب المسؤولون الثلاثة بانضمام اسرائيل الى معاهدة حظر الانتشار النووي.
وقال المعلم «ان التهديد الرئيسي في المنطقة هو اسرائيل التي تملك رؤوسا نووية على اسرائيل ان تنضم الى المعاهدة والبدء بتدمير اسلحتها الذرية التي يتجاوز عددها المائتين». واكد الشامي من جهته انه يتعين على اسرائيل ان «تتجرد» من اسلحتها الذرية. وقال »ان ضرورة تجريد اسرائيل من اسلحتها النووية مهمة للغاية لان هذا النظام اكد بوقاحة انه سيستخدم اسلحته عندما يريد». واعلن زيباري من جهته انه ينبغي ان تسمح الدولة العبرية لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة منشآتها النووية.