تضاربت الأنباء بشدة امس حول مصير زعيم القاعدة في العراق، حيث نفى تنظيم ما يعرف بـ «دولة العراق الإسلامية» المعلنة من جانب واحد ان يكون زعيم القاعدة في العراق أبوأيوب المصري المعروف ايضا بأبوحمزة المهاجر قد قتل أمس.
وهو ما كان اعلن عن مقتله في وقت سابق أمس مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية العراقية العميد عبدالكريم خلف في اشتباكات بين تنظيمات متطرفة شمال بغداد.
لكن الجيش الاميركي لم يؤكد هذه المعلومات. وقال خلف «ان المواجهات جرت في منطقة التاجي بين تنظيمات القاعدة بسبب وجود خلافات وتطور هذا الخلاف الى السلاح وتمت تصفية هذا المجرم امس من قبلهم نتيجة الصراع العسكري المسلح فيما بينهم».
واوضح خلف ان «المعلومات الاستخباراتية والمعلومات التي جاءت امس هي معلومات قوية جدا». واضاف «لم يكن لنا دخل في مقتله». وكانت محطة التلفزيون العراقي الرسمي اعلنت في خبر عاجل مقتل المصري خلال اشتباكات وقعت في منطقة النباعي في التاجي.
ولم يؤكد متحدث باسم الجيش الاميركي هذا الخبر. وقال الناطق باسم الجيش الاميركي في العراق اللفتنانت كولونيل كريستوفر غارفر «ارجو ان يكون ذلك صحيحا لكننا نريد ان نتأكد تماما من صحة هذه المعلومات».
واعلن موت ابوايوب المصري مرتين في السابق في اكتوبر 2006 وفبراير 2007 قبل ان ينفي الجيش الاميركي والسلطات العراقية ذلك.
وكانت الولايات المتحدة اعلنت في مطلع يوليو الماضي انها خصصت مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار مقابل اعتقال ابوايوب المصري الذي اعلن الجيش الاميركي انه خلف ابومصعب الزرقاوي في رئاسة تنظيم القاعدة في العراق.
وبحسب وزارة الخارجية الاميركية فإن «ابوايوب المصري مواطن مصري ومسؤول كبير في القاعدة في العراق وكان مرتبطا مباشرة بأبومصعب الزرقاوي. وقد تدرب في افغانستان وباكستان، وهو خبير في المتفجرات».
وفي السياق نفسه، قالت القوات المتعددة الجنسيات في العراق ان قوات عراقية خاصة اعتقلت صالح الجيزاني قائد فرقة موت في ميليشيا جيش المهدي في محافظة البصرة مع 7 من رفاقه، واضافت القوات في بيان ان القوات الخاصة العراقية قادت عملية الدهم مع مستشارين من قوات الائتلاف، حيث لم يبد الجيزاني أية مقاومة تذكر خلال عملية اعتقاله.
حين عثر عليه وهو يرتدي سترة واقية ويحمل سلاحا فيما تم اعتقال 7 أشخاص مشبوهين آخرين خلال العملية. وحال وصول القوات العراقية وقوات الائتلاف الى منطقة الأبله في محافظة البصرة تمت مهاجمتها من قبل القوات المعادية بقذائف أر بي جي وتفجير عبوات ناسفة.
الصفحة في ملف ( pdf )