في خطوة تؤكد على استمرار الفشل في المساعي الأميركية الهادفة الى استئناف عملية السلام، لوح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس باللجوء الى مجلس الأمن الدولي إذا فشلت مساعي إعادة إطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال عباس في مؤتمر صحافي عقب لقاء الرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يقدم حتى الآن أي رد ايجابي من أجل العودة الى المفاوضات.
وأشار الى ان الموقف الفلسطيني يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان من أجل العودة إلى مائدة المفاوضات.
وحول موقف السلطة الفلسطينية إذا فشلت العملية السياسية واستئناف المفاوضات قال عباس «لابد ان تكون أمامنا خيارات متعددة ونحن من جانبنا سنستنفذ كل الوسائل الديبلوماسية والسياسية مع المجتمع الدولي ومع الرباعية الدولية خاصة مع الولايات المتحدة».
الى ذلك وعلى الرغم من التوترات الراهنة بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عشية الاحتفالات بالذكرى الـ 62 لإعلان قيام دولة اسرائيل ان دعم الولايات المتحدة للدولة العبرية «لن يضعف».
وشددت كلينتون في بيان مساء امس الاول على ان «الولايات المتحدة ستظل الى جانبكم تشاطركم مخاطركم وتساعدكم على حمل أعبائكم، بينما نواجه المستقبل معا». من جهة اخرى استنكر ريتشارد فالك المقرر الخاص للأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بحدة امس أمرين عسكريين اسرائيليين يمكن ان يؤديا الى طرد او سجن فلسطينيين يقيمون في الضفة الغربية.
وقال ريتشارد فالك ان هذين الأمرين العسكريين «يمكن ان ينتهكا اتفاقية جنيف الرابعة والمعاهدة الدولية حول الحقوق المدنية والسياسية».