في وقت يكثف فيه العراق محاربته لتنظيم القاعدة وتوجيه ضربات مؤلمة له بقتل واعتقال أبرز قادته، خلفت سلسلة تفجيرات استهدفت مناطق شيعية وسوقا مفتوحة بالعاصمة العراقية بغداد، وإحدى ضواحي محافظة «الأنبار»، 61 قتيلا على الأقل، وأكثر من 200 جريحا.
وقال اللواء قاسم الموسوي وهو متحدث باسم قيادة عمليات بغداد إن استهداف المصلين في مناطق ذات أغلبية معينة هو انتقام للخسائر التي لحقت بالقاعدة.
وكان الموسوي يشير إلى الاغلبية الشيعية، وأضاف ان السلطات العراقية تتوقع استمرار هذه الافعال التي وصفها بأنها «إرهابية».
في نفس السياق قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان سيارتين انفجرتا في مدينة الصدر الشيعية، احداهما قرب مكتب سياسي للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر والاخرى في سوق، ما ادى الى مقتل 39 شخصا وإصابة 56 آخرين بجروح.
واضاف ان ثلاث سيارات اخرى استهدفت مساجد شيعية. وقتل خمسة أشخاص وأصيب 14 آخرون عند بدء صلاة الجمعة في انفجار سيارة مفخخة قبالة مسجد شيعي في حي الحرية (شمال).
وانفجرت سيارة أخرى قرب مسجد محسن الحكيم الشيعي في شرق بغداد ما أدى الى سقوط ثمانية قتلى و23 جريحا. وأوقعت قنبلة وضعت خلف مسجد شيعي في وسط المدينة ستة جرحى.
واستهدفت سيارة مفخخة أخرى سوقا قرب شارع حيفا في وسط العاصمة موقعة سبعة جرحى.
من جهة أخرى، قتل ستة أشخاص بينهم امرأة وطفل وعسكري في أربعة انفجارات استهدفت مساكن في الخالدية على بعد 75 كلم غرب بغداد، كما أعلنت الشرطة العراقية.
وأوضح الملازم اول في الشرطة خضر احمد العلواني ان التفجيرات التي حصلت بواسطة قنابل يدوية الصنع ومتفجرات بلاستيكية، استهدفت منازل كل من قاض متخصص في قضايا مكافحة الإرهاب وضابط شرطة إضافة الى مواطنين اثنين. وأضاف «لقد قتل ستة اشخاص بينهم طفل وامرأة واصيب 12 شخصا آخرين بجروح بينهم ثلاثة اطفال وامرأتان».
وأوضح الضابط ان الشرطة عثرت على سبع قنابل أخرى لم تنفجر، فعمدت الى تفكيك ست منها، الا ان السابعة انفجرت بينما كان الرقيب اسعد محمد البصراوي يحاول تفكيكها ما أدى الى مقتله.
وكان اللواء الركن بهاء القيسي قائد شرطة محافظة الانبار السنية قال في وقت سابق ان انفجارا وقع في «منزل ارهابيين» غرب بغداد وانه لدى توجه الشرطة الى المكان وقع انفجار ثان ما ادى الى مقتل عسكري.
من جانبها قررت السلطات العراقية فرض حظر على سير المركبات فى بلدة الخالدية بمحافظة الانبار على خلفية التفجيرات الى ذلك، أعربت المرجعية الشيعية العليا بزعامة علي السيستاني امس عن أملها في ان يتم قبول النتائج النهائية للانتخابات التشريعية بعد الانتهاء من عملية الفرز اليدوي لأصوات الناخبين في بغداد.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي امام المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء:» نأمل أن يتولد الاطمئنان لدى الكيانات السياسية حول نتائج الانتخابات.. وهذا أمر مطلوب حتى تبدأ المرحلة الجدية للحوارات لتشكيل الحكومة المقبلة».
وأضاف «الانتخابات جرت في السابع من الشهر الماضي، وربما تستمر عملية العد والفرز 10 أيام، هذا يعني مرور شهرين على إجراء الانتخابات ولاتزال النتائج النهائية للانتخابات لم تصادق عليها المحكمة الاتحادية».
وأشار الشيخ الكربلائي إلى أن المرجعية الشيعية تأمل في أن تتقبل الكتل السياسية نتائج الانتخابات بعد إجراء الفرز اليدوي «بشفافية عالية حتى لا تتولد شكوك جديدة ومرحلة أخرى تدخلنا في متاهات جديدة».
وقال نريد «أن تبدأ مرحلة جدية للحوارات والتفاهمات بين جميع الكيانات السياسية للوصول إلى رؤى مشتركة لغرض تشكيل حكومة قوية يعتمد فيها على العناصر الكفؤة والنزيهة والقادرة على خدمة البلد بعيدا عن الاملاءات الحزبية والطائفية مع ضرورة اشتراك جميع المكونات السياسية في الحكومة من أجل إيصال جميع الممثلين الذين انتخبهم المواطنون (لمواقعهم) في السلطتين التشريعية والتنفيذية على حد سواء».
واقرأ ايضاً:
أمير قطر يأمر بدفع رواتب 9 أشهر لـ «جزر القمر»
البرلمان التركي يقر 11 تعديلاً دستورياً على وقع المشاجرات
إيران في اليوم الثاني لـ «الرسول الأعظم 5»: زوارقنا تشرف على الخليج
مصادر أميركية لـ «الأنباء»: نتوقع بدء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل «قريباً »
الرئيس القرغيزي يتهم روسيا ضمناً بالوقوف وراء الانقلاب عليه