في آخر أيام مناورات «الرسول الأعظم 5» العسكرية في الخليج امس، اجرت فرق الحرس الثوري الإيراني بنجاح تجارب لخمسة صواريخ جديدة، من بينها صواريخ كروز «نصر» قصيرة المدى وصواريخ أرض بحر وبحر بحر مصنعة محليا، قائلة: انها رد على «التهديدات النووية» للولايات المتحدة.
وكانت قوات الباسدران اعلنت قبيل المناورات انها ستتيح لها بالخصوص تجربة صواريخ دمار محلية الصنع واسلحة اخرى.
وقال الجنرال حسين سلامي مساعد قائد الحرس الثوري ان هذه المناورات البرية والجوية والبحرية هدفت الى اختبار قدرات الحرس الثوري «في الحفاظ على امن الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان».
نوويا، ذكرت صحيفة صندي تلغراف امس أن ايران ابرمت صفقة سرية مع زيمبابوي لاستخراج احتياطياتها غير المستغلة من مناجم اليورانيوم في خطوة قالت إنها تهدف إلى تأمين المواد الخام اللازمة لتوسيع برنامجها النووي.
واضافت الصحيفة «إن الاتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي خلال زيارة قام بها إلى طهران مساعد مقرب من روبرت موغابي رئيس زيمبابوي الذي احتفل بنهاية الأسبوع الماضي بمرور30 عاما على تسلمه السلطة».
وتابعت أن ايران «ستقوم بتزويد زيمبابوي بالنفط الذي تحتاج إليه بصورة ماسة لتحريك اقتصادها المتعثر مقابل الحصول على مداخل إلى احتياطيات الأخيرة الضخمة من اليورانيوم الخام الذي يمكن تحويله إلى وقود أساسي للطاقة النووية أو تخصيبه لصنع قنبلة نووية». ونسبت إلى مصدر في حكومة زيمبابوي قوله «إن ايران حصلت على حقوق حصرية لليورانيوم الشهر الماضي حين زارها وزير الدولة لشؤون الرئاسة ديديموس موتاسا وتم خلالها التوقيع رسميا على الاتفاق بعيدا عن أضواء وسائل الاعلام كما أن صفقة اليورانيوم هي ذروة الكثير من العمل التي يعود تاريخه إلى عام 2007 حين زار موغابي طهران بحثا عن الوقود وبدأت ايران الآن جني الفوائد». واضاف المصدر «أن الجيولوجيين الايرانيين يجرون دراسات جدوى بشأن اليورانيوم منذ أكثر من سنة ونتوقع منهم أن يمضوا قدما في عمليات استخراجه عندما يصبحون جاهزين».
على صعيد متصل، نقلت قناة «العربية» الإخبارية امس ان وزير الخارجية منوشهر متكي تراجع عن مواقف بلاده في صفقة تبادل اليورانيوم مع الغرب خلال محادثاته امس في فيينا مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو. وقال متكي للوكالة الايرانية قبل اللقاء ان هذه المحادثات ستتيح «مناقشة مختلف المسائل المتعلقة بالملف النووي (الايراني) وخصوصا تبادل وقود نووي» بين ايران والقوى العظمى.
ولدى وصوله الى فيينا صباح امس اعلن متكي عن «محادثات تقنية هامة مع امانو حول مسالة تبادل». وقال كما نقل عنه الموقع الالكتروني للتلفزيون الرسمي الإيراني «في الظروف الحالية يمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام ان يلعبا دورا بناء، نعتقد ان تبادل الوقود يمكن ان يخلق مناخا من الثقة المتبادلة». وعبر متكي ايضا عن «تفاؤله» في امكان ان تفضي هذه المحادثات الى «نتائج مقبولة» بحسب المصدر نفسه.
واوضح متكي بحسب التلفزيون الرسمي «ان مسألة تبادل وقود (نووي مع القوى العظمى) مدرجة على جدول اعمال المحادثات»، مضيفا «سنطلع اعضاء مجلس الامن عن تطور هذه المسالة».