بيروت ــ عمر حبنجر
شـرع قـول حـزب اللـه ان النقـاط السـبع التـي اقرتهـا الحكومة اللبنانية اثناء العدوان الاسرائيلي الصيف الماضي وبني عليها قـرار مجلس الامن 1701 لم تكـن محـل اجمـاع، كمـا اعلـن الوزير المسـتقيل محمـد فنيش، الساحة ابمحلية على سلسلة من المواقـف امحمومـة المتبادلة بين فريقي الموالاة والمعارضة، بينما لايـزال الاسـتحقاق الرئاسـي النقطـة الاكثـر اهميـة في ضوء اقتـراح العمـاد ميشـال عـون تعديل الدسـتور لتمكين الشعب مـن انتخـاب الرئيـس مباشـرة ورفـض البطريـرك المارونـي نصراللـه صفيـر اي تعديـل للدستور في الوقت الراهن.
نفـي حـزب اللـه الاجمـاع الوطني على النقاط السـبع جاء ايضـا على لسـان المسـؤول عن العلاقـات الدوليـة فـي الحزب نـواف الموسـوي، وتنـص هذه النقـاط فـي بندهـا الثالـث على التزام مجلس الامن وضع مزارع شـبعا وتـلال كفر شـوبا تحت سـلطة الامم المتحدة حتى ينجز ترسـيم الحدود وبسط السلطة اللبنانية على هذه الاراضي.
وبحسـب المصـادر المطلعـة فإن هنـاك اتجاها دوليـا لتلبية هـذا المطلـب اللبنانـي والعمـل جـار لانجـازه بعـد اسـتكمال الترتيبات الميدانية والسياسـية لـه، وفـي رأي المصـادر ان حـل ازمة مزارع شبعا سيفتح الباب امام بت مصير سـلاح حزب الله الذي يطالب القرار 1701 بنزعه.
الرئيـس اميـل لحـود وفـي موقف لافـت دعا الى اعادة المياه ايضـا وليس الاراضـي فقط في مزارع شـبعا، مؤكدا ان المقاومة باقية مادمنـا في حالة حرب مع اسـرائيل ولـم يتحقـق السـلام الشامل والعادل والدائم.
بالمقابـل مصـادر الاكثريـة توقعـت المزيـد مـن التصعيـد مـن جانـب المعارضـة وحـزب الله على خلفية البنود السـبعة والقـرارات الدوليـة المطلـوب تنفيذهـا اسـتنادا الـى فشـل التواصـل الـذي كان مفترضـا بين طهران وواشـنطن في شرم الشيخ.
وفـي الواقع فقد شـدد نواب المعارضـة، خصوصـا نـواب حـزب اللـه، مـن حملتهـم علـى الرئيس فؤاد السنيورة بالذات، حتى ان بعضهـم اتهم الحكومة بالتورط مع اسـرائيل في حرب يوليـو، وان لجنـة «فينوغراد» الاسـرائيلية تجاهلت هـذا الامر في تقريرها.
وفي هذا السياق، رأى النائب عن حـزب الله حسـن فضل الله ان هناك من لديه التزام وتكليف دولـي بـأن يلاحـق المقاومة في عيدهـا الـذي نحـن فـي اجوائه الـى صبرهـا وصمودهـا فـي مواجهـة العـدوان الاسـرائيلي الـى التعويضـات للمتضررين من اهلها وشعبها، تارة بالدعوة الـى وضع مـزارع شـبعا تحت وصايـة الامم المتحـدة وتـارة تحـت نقـاط كوندوليـزا رايس السـبع التـي اريد فرضهـا على لبنـان اثنـاء العـدوان واخـرى باسم القرار 1559.
الصفحة في ملف ( pdf )