Note: English translation is not 100% accurate
حرب لـ «الأنباء»: نداء المطارنة يعبّر عن مخاوف اللبنانيين
الجمعة
2006/9/8
المصدر : الانباء
بيروت ـ ناجي يونس
اعتبر المرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية، نائب الشمال، بطرس حرب أن لا أحد سيتمكن من منع إنشاء المحكمة الدولية باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وان باب المواجهة عبر الجنوب اللبناني قد أقفل..
وفيما يلي نص الحوار:
بعد محاولة اغتيال المقدم شحادة هل هناك معطيات تجعل من شبه المؤكد ان الأسابيع المقبلة ستشهد اغتيالات وتفجيرات؟
لا أملك معلومات من هذا القبيل، وتدل محاولة الاغتيال هذه على انه لاتزال هناك جهات تتربص بالبلد، ولاتزال الاجهزة غير قادرة على التحكم بالوضع كاملا، انه امر طبيعي في ظروفنا الراهنة، خصوصا بعد ارسال عدد كبير من عناصر الجيش الى الجنوب والحدود مع سورية، مما قد يؤدي الى وجود ثغرات أمنية.
وهل تتوقع اقرار مشروع المحكمة الدولية من قبل الحكومة اللبنانية في الأيام المقبلة؟
أصبحت المحكمة بحكم المشروع الجدي المنتظر تحقيقه، ومعنا يمكن الربط بين انشائها وبين التحرك الهادف الى اسقاط الحكومة وايقاع البلد في الفراغ، لئلا تتمكن الدولة من توقيع الاتفاق مع الامم المتحدة حول هذه المحكمة.
الى أي حد تجد أن دمشق تسعى لإحداث بلبلة داخل لبنان، ومنع انشاء هذه المحكمة؟
إن العلاقات اللبنانية ـ السورية السابقة، والطريقة التي خرج بها السوريون من لبنان، تدلان على انه لايزال هناك حقد ومرارة لديهم، وقد تجلى ذلك في الخطابات والتصاريح الأخيرة، لاسيما على لسان الرئيس السوري بشار الأسد والرغبة بالعودة للإمساك بالقرار السياسي في لبنان والملفات اللبنانية.
وهل ستزول امكانيات حصول مواجهات امنية، انطلاقا من الجنوب اللبناني، بعد ان تنتشر القوات الدولية بشكل فاعل على جانب الجيش اللبناني؟
كيف تجد تعاطي حزب الله مع مجريات الأمور؟
إذا كانت طريق الحزب الى التحرير وأماكن الاحتلال لم تعد مفتوحة بحكم الالتزام بالقرار 1701 فمن الطبيعي أن نتساءل لماذا يستمر سلاحه؟
يجب أن تحسم هذه المسألة، وان يطور وضع الجيش ويؤهل، ويجهز ليقوم مقام حزب الله، وقد ثبت ان الدور الذي قام به الحزب، لم يحقق أهدافه، ولم يخدم البلد، وأدى الى حرب دمرت قسما هاما من لبنان، وهز التركيبة السياسية، والدستورية والديموقراطية اللبنانية، والى حصول ما حصل، على رغم استشهاد وبطولات عناصر الحزب، دفاعا عن قضية يؤمنون بها، ورغم ان حزب الله قد سجل انتصارا معنوياً على اسرائيل بتمكنه من الصمود في وجه جيش يعتبر من أهم جيوش العالم.
علينا ألا نغفل عن الحالة النفسية، التي يمر بها الحزب، فاللبنانيون منقسمون انقساماً كبيراً حول جدوى الحرب الأخيرة، التي أثبتت، وخلافا لما كان يعتقده حزب الله، عدم صحة كل المبررات لاستمرار هذا السلاح لناحية المقدرة على مواجهة اسرائيل، وايجاد توازن الرعب، كانت العملية الاسرائيلية عملية عشوائية وحشية متخبطة، وهي لم تكن حربا حقيقية تهدف الى الاحتلال، وعجزت عن تدمير حزب الله والقضاء عليه، ولو كانت حربا شبيهة بحرب 1982 يشترك فيها أكثر من 100 الف عنصر لكانت نتائجها مختلفة بحجمها عما حصل، ولكاظن الضرر أكبر بكثير على كل اللبنانيين، وعلى كل المرافق الحيوية في لبنان.
لذا يجب أن يبقى قرار الحرب، والسلم محصورا بالدولة ومؤسساتها الشرعية لأن نتائج هذه الحرب لن تنحصر في فئة أو منطقة أو حزب أو طائفة.
يتبع...
اقرأ أيضاً