قال علي أكبر ولايتي كبير مستشاري الزعيم الاعلى الايراني علي خامنئي امس ان ايران لن تقبل أبدا بأن تتم في الخارج مبادلة اليورانيوم منخفض التخصيب بوقود نووي مبرزا موقف طهران الذي يتسم بالتحدي في نزاعها مع قوى عالمية.
واضاف أكبر «سنكون سذجا اذا وثقنا في الغرب.. لماذا يصرون على مبادلة الوقود النووي في الخارج؟ هذا يظهر ان نواياهم شيطانية، ايران لن تثق في الغرب أبدا لترسل اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج».
وسئل ولايتي عن امكانية اجراء المبادلة على أرض تركية فقال «الغرب يمكنه ان يحنث بعهوده بسهولة... وتركيا لن تستطيع اجباره على الوفاء بتعهداته وتسليم الوقود لايران».
وكشفت مصادر في فيينا مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاربعاء الماضي ان ايران تقدمت بعرض جديد بشأن اقتراح الامم المتحدة الخاص بالوقود النووي بهدف تهدئة التوترات النووية لكن الشروط التي تقترحها طهران لاتزال غير مقبولة بالنسبة للقوى الكبرى.
وقالت مصادر مطلعة على المحادثات انه خلال اجتماع عقد يوم الاحد بين وزير الخارجية الايراني منوچهر متكي والمدير العام للوكالة الدولية يوكيا أمانو عرضت ايران اقتراحا جديدا ولم تتطرق الى الخطة الاصلية التي عرضتها الوكالة الدولية.
واقترح متكي مجددا ان تتم المبادلة في الاراضي الايرانية على ان تشمل كمية أقل من اليورانيوم المنخفض التخصيب عما ورد في اقتراح الوكالة الدولية. وأبلغ متكي أمانو بان هذه الكمية ستجري مبادلتها في نفس الوقت بنصف كمية الوقود المطلوبة للمفاعل على ان تصل باقي الكمية في وقت لاحق.
وعلى صعيد العقوبات، قالت كاثرين اشتون، مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي امس، إن المحادثات الأوروبية مع الزعماء الصينيين بشأن إيران انتقلت من مسألة هل ينبغي فرض عقوبات على الإطلاق الى مسألة كيفية تحديد العقوبات.
وأضافت اشتون أن مفاتحات صدرت عن إيران أخيرا بشأن محادثات لا تعني انه ينبغي التخلي عن العقوبات. وأكدت أنها تعتقد أن هناك حاجة الى نهج من مسارين للحوار والعقوبات من أجل مواصلة الضغط.
وأشارت أشتون إلى أنها أبلغت رئيس الوزراء الصيني وون جيا باو بأن هناك حاجة الى العقوبات لمواصلة الضغط على إيران بشأن أنشطتها النووية وأنها شعرت بأن الصين قبلت ذلك الموقف، وأبلغت الصحافيين بأن «رئيس الوزراء وون بدا واضحا أنه يقول إنها (العقوبات) ينبغي ان تكون لدينا لكنه يريدها أن تكون محددة».
ورغم أن الصين تناقش عقوبات محتملة الا أنها دأبت ايضا على تأكيد أن المطالب الايرانية للطاقة النووية السلمية يتعين مراعاتها ايضا، وعبرت في السابق عن استيائها من اقتراحات لعقوبات تؤثر في قطاع الطاقة الايراني.