ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية امس ان الولايات المتحدة اعطت تأكيدات خاصة لتشجيع الفلسطينيين على المشاركة في محادثات سلام غير مباشرة، ومنها عرض ببحث السماح لمجلس الامن بادانة اى نشاط استيطاني اسرائيلي واسع النطاق.
وقالت الصحيفة في موقعها الالكتروني انه تم اعطاء هذه التأكيدات شفهيا في اجتماع عقد في الاسبوع الماضي بين ديبلوماسي أميركي رفيع المستوى والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ولم يصدر اى بيان رسمي بشأن تفاصيل ما دار في الاجتماع ونفى صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، ان يكون قد تم اعطاء مثل هذه التأكيدات، وقال عريقات «هذا ليس صحيحا» متابعا «اننا مازلنا نجري محادثات مع الأميركيين».
ولكن مصدرا فلسطينيا، تم اعطاؤه تقريرا تفصيليا عن الاجتماع، قال ان ديفيد هال، نائب المبعوث الأميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل ابلغ عباس ان الرئيس الأميركي باراك اوباما يرغب في رؤية عملية السلام تمضي قدما الى الامام مع بدء المحادثات غير المباشرة، وذلك حسبما ذكرت الصحيفة البريطانية.
واضافت الصحيفة ان هال ابلغ الرئيس الفلسطيني بأن الأميركيين تلقوا تأكيدات من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بان مشروعا استيطانيا معينا في القدس الشرقية في رامات شلومو لن يمضي قدما على الاقل في الوقت الحالي.
واستطردت: ان المسؤول الأميركي قال لعباس انه اذا كان هناك نشاط استيطاني استفزازي بشكل كبير، بما في ذلك في القدس الشرقية، فان واشنطن ربما تبحث السماح لمجلس الامن بتوجيه اللوم والانتقاد لاسرائيل، وفهم ان هذا يعني ان الولايات المتحدة ستمتنع عن التصويت على اى قرار بدلا من استخدام حق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به.