- براون: «زعيم الديموقراطيين الأحرار» نيك كليغ وضع سياسته خلال سهرة ليلية مع أصدقائه!
قبل 3 أيام فقط من موعد الانتخابات المقرر في 6 الجاري، يواجه «حزب العمال» البريطاني احتمال خسارة السلطة بعد 13 عاما من الحكم، بينما يواصل حزب «المحافظين» المنافس بزعامة ديفيد كاميرون التقدم في استطلاعات الرأي، وتشير التغطية الإعلامية إلى احتمال خسارة حزب رئيس الوزراء غوردون براون للانتخابات ولو بفارق بسيط، ويدخل معهما بقوة على خط المنافسة الليبرالي الديموقراطي نيك كليغ زعيم حزب «الديموقراطيين الاحرار».
في غضون ذلك، ركز براون انتقاداته على كليغ النجم الصاعد في الانتخابات البريطانية المقرر إجراؤها يوم الخميس المقبل. وشبه براون في مقابلة مع «الأوبزرفر» كليج بمقدم برنامج ألعاب تلفزيوني، لافتا الى أن الأخير وضع سياساته خلال سهرة ليلية مع أصدقائه، في اشارة الى عدم جديتها. وقال «عندما تنظر الى سياستهم الاقتصادية (الديموقراطيين الأحرار)، وإلى الكوتا المناطقية للهجرة، والعفو عن المهاجرين غير الشرعيين، وسياستهم الضرائبية المبنية على 4 مليارات ونصف المليار القادمة من التهرب من الضرائب. إنها من نوعية السياسات التي تبحث فيها في حفل عشاء».
والنظام الانتخابي في بريطانيا يقضي ان زعيم الحزب الذي يحصل على اكبر عدد من النواب في مجلس العموم يصبح تقليديا رئيس الوزراء، لكن وللمرة الاولى منذ العام 1974 يمكن ان يؤدي التصويت الى «برلمان معلق» اي لا يتمتع فيه اي حزب بغالبية مطلقة محددة بـ326 مقعدا مما سيؤدي الى البحث عن تحالفات.
وسبب هذا التأرجح هو ان المواجهة التي كانت تجري عادة بين حزبين فقط، العمال والمحافظون، اصبحت ثلاثية، والاحزاب الثلاثة تتمتع بدعم يتراوح بين 28 و34 نقطة وعلى رأسهم حزب المحافظين بينما يحل العماليون في المرتبة الثالثة.
والاكثر من ذلك ان طريقة الاقتراع الاسمي ومن دورة واحدة تؤدي الى خلل في التوازن يسمح للعماليين بالحصول على اكبر عدد من النواب حتى اذا جاؤوا في المرتبة الثانية والثالثة.
في المقابل، سيكتفي نيك كليغ بـ 12% من المقاعد اذا حصل على 30% من الاصوات وهي نتيجة مخيبة للآمال للتفكير في تحالف عادي في فرنسا والمانيا لكنه شبه محرم في بريطانيا.
ويتحدث الخبراء عن ثلاثة سيناريوهات اساسية لما بعد هذا الاقتراع هي:
ـ فوز المحافظين بفارق ضئيل يفتح الباب لتحالف مع الليبراليين او مع احزاب صغيرة مثل وحدويي الستر (ايرلندا الشمالية) البروتستانت او الاستقلاليين الاسكتلنديين.
ـ فوز العماليين بفارق ضئيل يدفعهم الى تحالف مع الليبراليين الديموقراطيين.
ـ غالبية مطلقة للمحافظين الذين سيشكلون بذلك بمفردهم حكومة.