طالبت سورية وقطر بموقف عربي موحد في مواجهة السياسات العداونية الإسرائيلية، مؤكدتين في الوقت ذاته على أهمية استمرار التشاور بين البلدين لما فيه مصلحتهما وخير العرب جميعا.
جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها الرئيس السوري د.بشار الأسد امس مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في دمشق.
وذكر بيان صادر عن الرئاسة السورية أن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية المتميزة والتطور الكبير الذي حققته هذه العلاقات، حيث جرى التأكيد على أهمية استمرار التشاور بين البلدين لما فيه مصلحتهما وخير العرب جميعا.
وبحث الجانبان ـ وفقا للبيان ـ المستجدات على الساحة العربية وخصوصا في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضرورة مواجهة السياسات العدوانية التي تمارسها إسرائيل وتهدد من خلالها أمن واستقرار المنطقة عبر تفعيل التضامن والعمل العربي المشترك وصولا إلى موقف عربي موحد يرتقي إلى مستوى التحديات التي تواجهها الأمة العربية.
الى ذلك، رفض رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية امس قرار لجنة المتابعة العربية المؤيد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل مطالبا بدلا من ذلك بغطاء عربي لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وقال هنية في كلمة بغزة إن قرار لجنة المتابعة العربية «إعطاء غطاء للمفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل» مؤسف في ظل قرارات إسرائيلية خطرة من خلال سياسة التهويد وبناء المستوطنات ومخطط الإبعاد.
وشكك في إمكانية أن تحقق هذه المفاوضات أي نتيجة معللا ذلك بأن هناك إستراتيجية تفاوضية إسرائيلية مقابل ضياع استراتيجي عربي.
ورأى أن «البديل عن المفاوضات هو الحوار مع الداخل الفلسطيني وإعطاء غطاء عربي للمصالحة الفلسطينية وتوفير عوامل الصمود للشعب الفلسطيني».
وقال المسؤول في حماس «إن هذا المسار التفاوضي دليل عجز وعدم القدرة على البحث عن بدائل وخيارات أخرى»، مضيفا أنه «يضر بقضية الشعب الفلسطيني ويزيد من معاناة الشعب من خلال استمرار الحصار وممارسات الاحتلال».
وكانت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية قررت امس الاول في القاهرة دعم المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.