لندن ـ عاصم علي والوكالات
قبل يومين من الانتخابات البريطانية، بدأ رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون يواجه عواقب انزلاقه للمركز الثالث في غالبية استطلاعات الرأي العام، في ظل بدء الحديث عن توجهات لتعيين القائد المقبل لحزب «العمال» الحاكم.
جاء ذلك في وقت استبعد زعيم «المحافظين» ديفيد كاميرون أي ائتلاف مع نيك كليغ زعيم «الديموقراطيين الأحرار»، مؤكدا توجهه الى قيادة حكومة «أقلية» إذا فاز حزبه بأكبر كتلة في برلمان معلق لا يحوي غالبية نيابية. وجدد كاميرون تأكيد نيته التقشف في الانفاق الحكومي لتقليص الدين العام في بريطانيا، فيما اتهمه كليغ بالعمل لمصلحة المصارف التي تمول الحملة الانتخابية لـ «المحافظين».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «ذي صن» أن المسؤول الانتخابي الأول في حزب «العمال» اللورد ماندلسون يخطط لانتقال سلس للقيادة إلى وزير الخارجية ديفيد ميليباند كونه الأقدر على انقاذ الحزب، وبصفته أيضا من أنصار فريق رئيس الوزراء السابق توني بلير الذي استعاد دوره في «العمال» بسبب ضعف براون وفريقه أمام زحف «المحافظين» و«الديموقراطيين الأحرار» في استطلاعات الرأي.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير المدارس أد بالز يرشح نفسه أيضا، لكن مقعده في البرلمان مهدد من جانب «المحافظين»، ما يصعب مهمته المقبلة. وذكرت أن السياسي المخضرم ماندلسون يريد تعيين السياسي اليهودي ميليباند زعيما لـ «العمال» لتجنب «حرب أهلية» قد تفتت الحزب. وكان زعيم «الديموقراطيين الأحرار» نيك كليغ فتح باب تعيين زعيم جديد لـ «العمال» عندما أكد عدم امكان التحالف مع الحزب الحاكم بقيادة براون لتشكيل حكومة ائتلافية إذا حل في المركز الثالث، لكنه لم يستبعد التعامل مع زعيم آخر له.
في غضون ذلك، أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة (آي سي إم) لصحيفة الغارديان ونشر امس أن حزب المحافظين المعارض فشل في إقناع الناخبين البريطانيين بمنحه التأييد الكافي لضمان فوزه بالأكثرية المطلوبة في الانتخابات العامة المقررة بعد غد.
وقال الاستطلاع إن الفارق الذي يفصل المحافظين عن حزبي العمال والديموقراطيين الأحرار لا يتجاوز 5 نقاط ما يرجح احتمال أن تنتهي الانتخابات إلى برلمان معلق.
ومنح الاستطلاع المحافظين 33% من أصوات هؤلاء وكلا من العمال والديموقراطيين الأحرار 28%.
ولاحظ أن 70% من الناخبين يؤيدون تغيير حكومة حزب العمال بالمقارنة مع 25% فقط يدعمون بقاءها ويعتقدون أن الاستمرارية هي الأكثر أهمية وأن 68% من الناخبين أكدوا أنهم سيقترعون في الانتخابات العامة وبشكل سيتجاوز في حال حدوثه نسبة المقترعين في الانتخابات العامة التي جرت عام 2005 وبلغت 61%.
وأضاف الاستطلاع أن نيك كليغ زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار تقدم على زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون كأفضل زعماء الأحزاب الرئيسية الثلاثة أداء في الحملات الانتخابية وبمعدل 33% مقابل30% بعد أن وصل الفارق بينهما إلى تسع نقاط الأسبوع الماضي فيما حصل زعيم حزب العمال الحاكم غوردون براون على 17% فقط.
واقرأ ايضاً:
محسود يتوعد أميركا بهجمات «فدائية» خلال أيام أو أسابيع
بغداد تحيط نفسها بجدار أمني.. والمالكي يطعن في إعادة الفرز
تركيا: الحزب الحاكم يفشل في تمرير تعديل دستوري يقيِّد إغلاق الأحزاب
منظمة التحرير تنفي استئناف المفاوضات غير المباشرة غداً
محكمة هندية تدين الناجي الوحيد بتفجيرات مومباي
أفغانستان: عملية انتحارية جديدة قرب قاعدة خوست الأميركية